نهاية كورونا!
يوما ما بعُد أو اقترب سوف تنتهى جائحة كورونا، ويتخلص العالم من آثارها وتداعياتها الخطيرة، لن يستمر بالقطع هذا الكابوس الفظيع الذي يعيشه العالم الآن، منذ بضعة أسابيع مضت يراها البعض سنوات طويلة..
ليس بسبب أعداد الضحايا التي تزيد عنها أعداد ضحايا أمراض القلب والسرطان، وإنما نتيجة إجراءات وقف الكثير من مظاهر الحياة المتاحة، والإغلاق للكثير من الأنشطة الاقتصادية..
وهناك الآن تنافس عالمى لوضع نهاية لهذه الجائحة، من خلال السعى للتوصل أولا لأفضل علاج له، وثانيا لإيجاد لقاح له يحمى ويقى من الإصابة به، ولذلك لن تتأخر هذه النهاية كثيرا، خاصة وأن هناك علماء وأطباء يراهنون على ضعف هذا الفيروس الضئيل الذي لا يرى بالعين المجردة، نتيجة انتشاره السريع، كما حدث مع فيروسات عائلة كورونا، وهو ما يمكن أن يعجل من نهايته..
اقرأ أيضا: كورونا والاقتصاد المصرى
ولكن لأن العالم لم يعد يقدر على الصبر حتى بلوغ نهاية هذه الجائحة، ولا يستطيع تحمل توقف مظاهر العديد من الحياة الطبيعية والإغلاق الاقتصادى، تتعجل دول الآن التخفيف من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها في مواجهة هذا الفيروس، خاصة وأن هذا الإغلاق الاقتصادى أصاب الاقتصاد العالمى بركود عميق، وأزمة لا تقل عن الأزمة العالمية في ثلاثينيات القرن الماضى، وهو ما يهدد حياة ملايين من البشر سوف ينضمون إلى قوائم الفقراء.
اقرأ أيضا: الإخوان وكورونا !
العالم يتجه الآن إلى التعايش مع هذا الفيروس، مع اتخاذ إجراءات احترازية أقل لا توقف كل مظاهر الحياة الطبيعية والنشاط الاقتصادى، تقتصر في الأغلب على كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، الذين يستهوي ذلك الفيروس مهاجمتهم، لذلك تصدروا قوائم ضحاياه.. وهذا ما بدأت تفعله عدة دول رغم استمرار الإصابات بالفيروس فيها، وهذا ما تنتوى عمله دول أخرى خلال الأيام والأسابيع المقبلة.