تحذير إلى من يهمه الأمر!
خلال أحد الاجتماعات الأخيرة ، حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من الأساليب التى تتبعها جماعة الاخوان فى خداع الرأى العام فالجماعة تتدعى إنها ليس لها أهداف حزبية أو شخصية وإنما تسعى لتحقيق الصالح العام.
وقال الرئيس إن تلك الادعاءات سرعان ما تنكشف مع الوقت ويتضح أن الهدف الأول للجماعة أن يصل حزبها إلى الحكم، ولا تهتم بالصالح العام حسب ما تدعى.
تحذير الرئيس ثبتت صحته بعد أيام من خلال إقدام الجماعة على عقد مؤتمر تخاطب من خلاله الرأى العام العالمي وتسعى إلى اختراق الجبهة الداخلية.
اقرأ ايضا: من أجل صحافة حرة
تدعى الجماعة عبر بيان المؤتمر أنها ادركت أن العدو الحقيقي الآن هو جائحة كورونا، والخلافات بين المصريين ثانوية لا تصل إلى حد العداء، ويصعب تفسير غياب الإعلام عن متابعة ما يجرى من محاولات اختراق الجبهة الداخلية، ومن خداع لمؤسسات العالم، خاصة أن تحذير الرئيس من الأساليب المشبوهة التى تتبعها الجماعة كان واضحا تماما.
كشفت الرسائل الملغمة التى توجهها الجماعة عبر مؤتمراتها والفضائيات التى تصدر من دول معادية مهمة أساسية من مهام الإعلام ولا يجب تجاهلها، خاصة أن الجماعة أعلنت عن تشكيل لجنة فى الخارج تتولى "تدشين" مواقع متخصصة للاستشارات عن بعد وعمل قنوات عبر اليوتيوب لنشر المعرفة الصحيحة، وتحذير الناس من الشائعات، بإدعاء أن المعلومة الصحيحة تملكها الجماعة وحدها، والشائعات تصدر عن أجهزة الدولة الرسمية!
تبعث الجماعة برسائل إلى جماعات من المصرييين سواء المتعاطفين مع الجماعة أو الذين تخدعهم الشعارات الزائفة، وكأن هؤلاء لم يشاهدوا الجرائم التى ارتكبتها الجماعة وأن ذاكرتهم أضعف من أن تتابع رسائل التحريض على الدولة المصرية التى لم تتوقف حتى مع انعقاد المؤتمر المشبوه.
اقرأ ايضا: من ينصف الفلاح المصرى؟!
تعتمد تلك الرسائل على عبارات حماسية خادعة مثل "إننا وما نملك فداء لشعب مصر ولوطننا الحبيب"، ومثل "واجب الجميع ومصر تواجه الحظر العمل بكل جهد وإخلاص لإنهاء أى مظهر من مظاهر الانقسام المجتمعى، التى تعرقل تضافر الجهود فى مواجهة هذا الوباء".
ولا يغيب عن بيان الجماعة مخاطبة قادة الفكر وتطالبهم بالقيام بدورهم فى إذكاء الروح الوطنية! ولا تغفل الجماعة توجيه رسائلها إلى فئات عديدة فى مؤسسات الدولة خاصة الأزهر، كما تخاطب الأطباء وتدعى الدفاع عن مصالحهم.
صحيح أن الشعب المصرى يعرف أساليب الجماعة لكن التحذير يجب أن يوجه إلى جماعات يمكن أن تنخدع بإدعاءات الجماعة إنها مسالمة، ولا يعنيها سوى الصالح العام، تحذير إلى من يهمه الأمر!.