رئيس التحرير
عصام كامل

مبادرات المركزي لدعم المنشآت السياحية حبر على ورق.. ثغرات تعطل تنفيذها.. والإجراءات عقبة أمام المستثمرين.. ومطالب بصندوق للكوارث

البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

المبادرات التى أعلنت عنها حكومة الدكتور مصطفى مدبولي لدعم قطاع السياحة في مواجهة الأزمات المتتالية التى بدأت عقب أحداث ثورة 25 من يناير  مرورا بحادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة فوق شبة جزيرة سيناء وانتهاء بجائحة كورونا المستجد بعضها ما زالت حبرا على ورق . 

مبادرات البنك المركزي

وفي هذا الإطار يقول عاطف بكر عجلان عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة إن  مبادرات البنك المركزي التي تم الإعلان عنها مرارا  لم يستفد منها القطاع حتى الآن دون معرفة أسباب على الرغم من كون قطاع السياحة أكثر المتضررين من  الأزمات التي مر بها الاقتصاد  مؤخرا. 

وأشار إلى أن الشركات لم تحصل على أي دعم من الحكومة حتى الآن على الرغم من الخسائر الفادحة التي تعرضت لها  وأصبحت تتحرك من السيئ إلى الأسوأ .

ولم تجد الشركات من يقف إلى جوارها على الرغم من دورها على مدار السنوات المالية في إدخال العملة الصعبة لخزينة الدولة المصرية إذ يعتبر  قطاع السياحة أحد روافد الدخل القومي، ويستوعب أكثر من مليون عامل من العمالة المنتظمة والموسمية .

الطيران المدني تعلن تفاصيل عودة المصريين العالقين بـ 3 دول خارجية

واكد عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة في تصريحات خاصة لـ " فيتو "،  أهمية قرارات الحكومة المصرية بإعادة الحياة للشارع  في ظل القرارات العالمية بضرورة عودة الحياة مرة أخري والتعامل مع أزمة كورونا مشيدا بقرارات الحكومة بشأن  إعادة فتح السياحة الداخلية مع الاتجاه لاتخاذ إجراءات أكثر وقائية لحماية المسافرين بالمطارات بالإضافة إلى الاستمرار في عمليات التعقيم للخروج من الأزمة الحالية بأقل الخسائر. 

إعلان ضوابط الحج 

وشدد عجلان على ضرورة اتخاذ وزارة السياحة والآثار قرارا بإحياء عمل الشركات من خلال الإعلان عن ضوابط موسم الحج للعام الجاري أو مناقشة ضوابط موسم العمرة للموسم المقبل  المقرر بدئه في سبتمبر المقبل.

وأشار إلى أن مبادرات الدولة لدعم القطاع السياحي من خلال دفع مرتبات العاملين  لا تجدي خاصة أن مرتب العامل قليل جدا ويعتمد العامل في الأساس على الحوافز والإكراميات من عملاء الشركات.

وطالب بضرورة التفكير الآن في ماذا بعد كورونا؟  وما هي مطالب السائح مستقبلا وما هي العوامل التحفيزية لجذب السائح لزيارة مصر  خاصة في ظل قرارات العديد من كبري شركات السياحة علي مستوي العالم عن خططها المستقبلية لجذب السائحين حيث أعلنت العديد من الشركات عن جداول صيف 2020 وجداول صيف 2021.

مطار مرسى علم يستقبل 141 مصريا من العالقين في ألمانيا

تحديد مستحقي المبادرات 

وأضاف حسن الشافعي عضو الجمعية العمومية لغرفة المنشآت الفندقية أن تحديد مستحقي مبادرات البنك المركزي أضعف من وجودها حيث يتم منحها للفنادق الراغبة في القيام بعمليات تجديد البنية التحتية بفائدة 5% ولا يمكن لفندق يسعي لأحداث تجديد بنية تحتية ومحاصر بالقروض الدخول لطلب قرض جديد، مطالبا بفتح تلك المبادرات حتي تستفيد منها  المنشآت الفندقية والسياحية علي حد سواء قائلا " احسن وقت للاستثمار هو وقت الركود".

 تنفيذ القرارات 

  وطالب الشافعي في تصريحات خاصة لـ " فيتو "، بالمرونة في إعطاء القروض حيث يتطلب الحصول علي قرض ما من 3 إلى 4 اشهر يتم خلالها إجراء دراسات جدوى والحصول علي الموافقات المقررة لمعرفة مدي جدوى المشروع وهي فترة طويلة لقطاع يبحث عن الحياة وتطبيق القرارات الحكومية بشكل عاجل .

أشار إلى أن صغار الموظفين يضربون  بالقرارات الحكومية عرض الحائط خاصة في الشق الخاص بقرارات الإعفاءات من غرامات التأخير لسداد القيمة المضافة حيث يسعي الموظف المختص للتحصيل بأي شكل وهو ما يرفضه المستثمرون ما يؤدي إلي حدوث نزاع لتطبيق القانون ويتم تحويله الي ساحات القضاء وهو ما يتطلب سنوات لصدور الحكم.

صندوق السياحة والآثار 

وقال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، أن قرار الحكومة بإنشاء صندوق للسياحة والآثار للارتقاء بالمنظومة السياحية ودعم القطاع السياحي مهم جداً في هذا التوقيت لما تمر به السياحة من حالة توقف تام عقب انتشار جائحة كورونا حول العالم خاصة ان الصندوق سيكون له دور كبير في دعم وتنشيط السياحة وسيكون حائط صد مستقبلا لأي أزمة قد يتعرض لها القطاع ولا يتم اللجوء الي التفكير في حلول او مقترحات لحل ومساندة السياحة في أي أزمة تتعرض لها وذلك منعا لتعرض السياحة الى عواقب وخيمة جراء عدم إقراض البنوك للسياحة بفوائد مخفضة .

وزير السياحة والآثار يناقش أعمال تنظيم حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

وأضاف أن قطاع النقل السياحي تأثر بشكل كبير جراء أزمة كورونا وما قبلها من قرارات مثل سنة الموديل التي حرمت اسطول السياحة من الاستفادة بأتوبيسات أوفر سعرا رغم جودة استيرادها من الخارج وذلك في ظل عدم تنفيذ مبادرة اقراض القطاع السياحي بفائدة مخفضة وتوقف النشاط فإن اسطول النقل السياحي معرض للانهيار ولابد من توفير التمويل له من البنوك بفوائد مخفضة خاصة أن الشركات حاليا في أزمة حقيقية في سداد أقساط الاتوبيسات التي اشترتها حديثا وتوقف نشاط النقل السياحي في ظل كورونا ولذلك لابد من ايجاد آلية لحل ازمة سداد اقساط الاتوبيسات في هذه الفترة حتى لا يتم سحب الاتوبيسات من الشركة المالكة او تحميل اعباء مالية من غرامات تأخير او فوائد لصالح البنوك خاصة ان الاتوبيسات السياحية يتم تصنيعها من خلال القطاع الخاص.

الجريدة الرسمية