الأمم المتحدة: توقعات بأن يقتل فيروس كورونا 300 ألف أفريقي
قالت لجنة الأمم المتحدة إن فيروس كورونا المستجد سيقتل على الأرجح نحو 300 ألف أفريقي في الوقت الذي يثير فيه مخاطر الدفع بنحو 29 مليون شخص في هاوية الفقر بسبب الفيروس.
وطالبت الأمم المتحدة بمظلة أمان تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار للقارة السمراء على الأقل للاستجابة الفورية بعمل شبكة أمان صحية واجتماعية.
وتؤيد اللجنة الاقتصادية لأفريقيا أيضا دعوة وزراء المالية الأفارقة بخصوص 100 مليار دولار إضافية في شكل حوافز تشمل وقف كل خدمات الدين الخارجي.
وأعدت اللجنة أربعة تصورات على أساس مستوى التدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومات الأفريقية.
وفي حالة عدم اتخاذ أي إجراءات قالت الدراسة إن أكثر من 1.2 مليار أفريقي سيصابون بالمرض ، وسيموت 3.3 مليون منهم هذا العام في القارة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1.3 مليار نسمة.
وفرضت معظم مناطق القارة الإفريقية بالفعل تدابير التباعد الاجتماعي ، والتي تراوحت بين حظر التجول وإرشادات السفر في بعض البلدان والإغلاق التام في بلدان أخرى ، ومع ذلك ، فإنه في أفضل السيناريوهات ، في حالة تدخل الحكومات بشكل قوي لتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي ، فبمجرد الوصول إلى حد 0.2 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص أسبوعيا ، فسيعني ذلك حدوث 122.8 مليون إصابة ، و2.3 مليون حالة تحتاج الرعاية بالمستشفيات ، و300 ألف وفاة.
وستتعطل جهود مكافحة المرض بسبب أن 36 % من الأفارقة ليس لديهم مرافق غسيل تصل إلى داخل المنازل ، وأن نسبة الأسرة في المستشفيات تبلغ 1.8 سرير لكل 1000 شخص ، وعلى سبيل المقارنة فأن فرنسا بها 5.98 سرير لكل 1000 شخص.
حصاد كورونا في إفريقيا يتجاوز 15 ألف إصابة
ومن المفترض أن تساعد التركيبة السكانية في إفريقيا حوالي 60 % من السكان والذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً في درء المرض ، ولكن من ناحية أخرى ، يتركز 56 % من سكان الحضر في أحياء فقيرة مكتظة ، كما أن كثيرين منهم في خطر بسبب مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والسل وسوء التغذية.
وقال التقرير إن إفريقيا تستورد 94 % من الأدوية والمستحضرات الطبية ، مشيراً إلى أن 71 دولة على الأقل فرضت حظرا أو حدت من صادرات بعض المستلزمات التي تعتبر ضرورية لمكافحة المرض.
وأضاف: "في أفضل الحالات ستكون هناك حاجة إلى 44 مليار دولار لإجراء الاختبارات ، ولتوفير معدات الحماية الشخصية ، وعلاج من يحتاجون لدخول المستشفيات"، ومع ذلك ، فإن المال هو ما لا تملكه إفريقيا في الوقت الذي يمكن أن تؤدي فيه الأزمة أيضا إلى انكماش اقتصاد القارة بنسبة تصل إلى 2.6 %.
وقدر التقرير أن ما بين 5 ملايين و29 مليون شخص سيدفعون إلى ما دون خط الفقر المدقع.