هذا الفيروس "الخبيث"
>> تضارب المعلومات الطبية حول طريقة انتقال فيروس كورونا أوقعنا فى حيرة ، هل باللمس باليد كما أظهر فيديو نشرته السلطات الطبية فى ألمانيا مؤخرا وبالتالى لانصافح ، أم من المصابين على مسافة متر إلى متر ونصف وبالتالى نحافظ على المسافة الآمنة ، أم حسبما كشفت دراسة صينية أُجريت في أحد مستشفيات ووهان عن أن فيروس كورونا يمكن أن ينتقل لمسافة 4 أمتار من المرضى المصابين به ، وبالتالى تصبح فرضيتى اللمس ومسافة المتر الآمنة غير صحيحة.
هناك أيضا معلومات علمية متضاربة عن مدد بقاء الفيروس على الاسطح المعدنية والملابس وغيرها ، هناك من حددها بساعات وآخرون قالوا "أسابيع"، أيضا هناك تضارب كبير فى طريقة تغلغل الفيروس ، هناك من يستبعد فرضية الرئة تماما ، ويؤكد إنه يبدأ هجومه على كرات الدم الحمراء حتى تفقد القدرة على نقل الأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم ، وأنه يسبب جلطات فى الدم .
اقرأ ايضا: اتبرع ولو بمليون جنيه
حتى فى العلاج ، هناك دول أنتجت أدوية قالت إنها تصلح للقضاء على الفيروس ، ودول أخرى مازالت تؤكد إن إنتاج دواء آمن ومعتمد لن يحدث قبل عام كامل بعد خضوعه لتجارب واختبارات كثيرة لتجنب آثاره الجانبية.
وبصرف النظر عن هذا التضارب فى المعلومات الطبية المتداولة عن طريقة الإصابة بالفيروس ومدة بقائه على الأسطح وسبب تمكنه من جسم الإنسان وبروتوكول العلاج ، فإن الشيء المؤكد أننا أمام فيروس يمكن أن أطلق عليه "خبيث" أو "داهية" ببساطة لأنه يظل بلا أعراض إلى أن يتمكن من الجسم ، داهم العالم وأثار فيه الذعر والرعب، وأوقع البشرية جمعاء فى حيرة من أمره وجعلها عاجزة عن مواجهته وهو يحصد أرواح مئات الآلاف ويصيب الملايين.
اقرأ ايضا: قانون "أبو شقة".. وجنيهاته الخمسة
>> أين المجلس الأعلى للإعلام من بعض القنوات الفضائية التى تخدع المشاهد وتذيع برامج معادة دون التنويه على الشاشة بأن هذه الحلقة تم إذاعتها يوم كذا شهر كذا سنة كذا؟ ، الطريف والمضحك والمثير للغرابة فى آن واحد أن بعض المواقع الاخبارية "تقع فى الفخ" ، فتنشر أخبارا وفيديوهات لقرائها عن تلك البرامج باعتبارها "طازة" دون أن تعلم أنها "إعادة".
قد أتفهم كمشاهد أن الظروف الاقتصادية الضاغطة أجبرت معظم القنوات الفضائية على ضغط إنفاقها وبالتالى التوقف عن إنتاج برامج جديدة فتلجأ لعرض قديمها خصوصا القديم القابل للعرض فى أى زمان ولا يرتبط إذاعته بوقت أو مناسبة ، لكن لماذا تخدعنى كمشاهد ثم أكتشف أننى أشاهد برنامجا قديما أو "طبيخ بايت"؟
الظاهرة التى تتكرر كثيرا فى فضائياتنا المصرية تتنافى مع مواثيق الشرف الإعلامى التى يفترض أن أول مهام "الأعلى للإعلام" حمايتها والدفاع عنها.
اقرأ ايضا: نقًطُونا بــ"سُكَاتكم"
>> دفع المصريون 70.5 مليار جنيه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فى الشهادات الادخارية ذات العائد الثابت 15% التى أصدرها بنكا "الأهلى" و"مصر" 47 مليار للأول و23.5 للثانى منذ إطلاقها فى 20 مارس الماضى.
تصريح ليحيى أبوالفتوح نائب رئيس البنك الاهلى المصرى السبت ، يتنافى مع مخاوف محافظ البنك المركزى من سحب المصريين لـ 30 مليار جنيه من البنوك منذ ظهور كورونا ، ويؤكد أن البلاطة لم تعد المكان المفضل لأموال المصريين كما كانت فى السابق ، وأن شعارهم أصبح الآن "إعطنى فائدة كبيرة ، أأنتخ فى بيتى مرتاحا وأمنحك أموالى" .