كيف يمكن إدراك ليلة القدر؟
الإخلاص فى العبادة والحرص على أداء الطاعات واجتناب المعاصى بالإضافة إلى فضل الله وكرمه تحقق مصادفة ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر وعدنا الله أن يقبل بها الدعاء وتغفر بها الذنوب وهى فرصة عظيمة ننتظرها جميها فما الطريق إلى تحصيلها؟
يقول الدكتور محمد احمد المسير الاستاذ بجامعة الازهر سابقا: إن ليلة القدر هى فضل يمنحه الله تعالى لمن يشاء من عباده ويوزع ثوابه فيها وأن مسألة ليلة القدر وتوقيتها وأماراتها وكيفية التماسها أكبر مما نتصورها نحن البشر فهى قضية ثواب ومنزلة ومكانة يختص بها الله عز وجل من يشاء برحمته ولا تتوقف على مسالة اختلاف الطالع أو غير ذلك فهذا شيء طبيعي تبعا لكروية الأرض والتساؤل عن ليلة القدر وأى مكان يصادفها عند اختلاف المطالع يجاب عنه عمليا بأشياء كثيرة منها الحديث الشريف الذى يشير إلى ان الله تعالى ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول :الا من تائب فأتوب عليه ألا من سائل فأعطيه، وهذا يقتضى توالى النزول على مدى الأربع والعشرين ساعة ، اى استمرار النزول على مستوى الكرة الارضية كلها . ولذلك فكل مسلم مطالب بصيام نهار رمضان عندما يحل عليه دون ارتباك بوجود النهار أو الليل فى بقعة اخرى من الارض كما يؤدى صلاة الظهر مثلا فى ميقات معين دون أن يؤديها اخوة المسلم فى مكان آخر فالمسلم مطالب شرعا بتحرى ليلة القدر والتماسها على ضوء الواقع الجغرافى لمنطقته ويكون هذا بالاعتكاف فى المساجد والمحافظة على الجماعة فى الصلاة وتلاوة القرآن والدعاء الى الله.
ما هي الأركان الأساسية للصوم التي لا يصح بدونها؟
وان خير سبيل لالتماس ليلة القدر وتوقيتها هو ما ارشدنا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى المؤمن ان يجتهدفى العبادة قدر استطاعته فى العشر الاواخر رجاء ان يكرمه الله بهذه الليلة .هذا خير للتأسى بحال رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يعتكف العشر الاواخر من رمضان وان استطاع الانسان فعل ذلك فهذا سبيل طيب يجمع له الخير كله لانه سبصلى ويقرأ القران وسيستمع لدروس العلم وسينقطع عن اسباب المعصية التى قد تكون ميسورة خارج المسجد وان يكون حريصا على قيام الليل وصلاة التراويح .