موجة الإعلام الهزيل!
ليس كل من هب ودب يحمل قلمًا يصبح إعلاميًا ويتباهي بالشهرة دون حق، لأن أمثال هؤلاء دخلاء على الإعلام، في زمان اختلط الحابل بالنابل، وتوجع الجسد الصحفي من تواجد هؤلاء المرتزقة، الذين لا ينتمون بأية صلة إلى مهنة الصحافة والإعلام من قريب آو بعيد..
أغلب المؤسسات الحكومية تنازلت عن معايير اختيار الإعلامي الكفء والكوادر المؤهلة، وركبت موجة الإعلام الهزيل مضمونًا وشكلًا، ولم تبذل جهدًا في حسن الاختيار، أو تأهيل العاملين بالإدارات الإعلامية من خلال الدورات التدريبية المتخصصة على أيدي مختصين وإعلاميين مشهود لهم بالعلم والخبرة والكفاءة في هذا المجال..
اقرأ أيضا: ثورة التصحيح في مطار القاهرة
خاصة وأن أهم التحديات التي تواجه الإعلام هما قضيتا المهنية والاحتراف، ومادامت المؤسسات الحكومية لا تراعي ذلك سواء عن تعمد أو فقدان خبرة في هذا المجال، فطبيعي أن تفرز إنتاجًا ضعيفًا، بعد أن اجتمع الغث والسمين في بوتقة الإعلام، وهذه هي الطامة الكبري ، لأن أمثال هؤلاء لا يملكون القدرة على تمييز مبادئ وقواعد العمل الإعلامي القائم على المهنية..
نفس المشهد نراه من خلال المنصات الإعلامية المتعددة التي نراها في الداخل والخارج، والتي تعتمد على الإثارة والتهييج وبث الشائعات المغرضة لزعزعة الاستقرار في الدول، وبخاصة المنصات الموجودة في الدول المعادية قطر وتركيا، التي وجهت سهامها إلى مصر، من خلال إعلام موتور يعتمد على الفتنة بمنتهي الوقاحة ممزوجًا بالحماقة ومطوقًا بالغباء..
اقرأ أيضا: محطات مع الأستاذ في استراحة الكبار
على العموم نحن أمام مهزلة وعمليات نصب واحتيال على عقول البشر ، ولا يجب أن نعطي آذاننا لهؤلاء المجرمين الذين يثيرون الفتنة ويزرعون بذور الشر والانحلال والتفكك، لأنه إعلام أسود يعتمد على صناعة الكذب وتحريف المعلومة والتضخيم والتهويل والإثارة والبلبلة لتشويه وعي المواطنين.