الأفضل والأسوأ فى زمن كورونا !
فى الأزمات الضخمة الكبيرة يظهر أسوأ مافى البشر وايضاً أفضل ما فيهم!.. فنحن نرصد فى ذات الوقت تصرفات ومواقف مختلفة ومتناقضة لسلوك البشر..
فهناك من يسارع لنجدة الآخرين ومساعدتهم ودعم المصابين بهذا الفيروس، وفى ذات الوقت هناك فى المقابل من يتصرف بشكل مغاير تماما مثل رفض نقل جثمان لمن فقد حياته بسبب كورونا، أو رفض دفن جثمانه فى مقابر قريته!
اقرأ أيضا:
وهذا أمر لا تنفرد به مصر وحدها وإنما يحدث فى كل بلدان العالم، ويمكن رصده فى كل شعوب العالم.. فهذا سلوك إنسانى سجله تاريخ الأزمات الكبيرة والكوارث الضخمة التى تعرض لها البشر، ولن تكون كارثة أو أزمة كورونا أستثناء..
بل حتى السياسيين والقادة والزعماء لا يمكن استثناؤهم من ذلك.. ففى الوقت الذى تصرف فيه بعضهم بإنسانية، خلت تصرفات الآخرين من الإنسانية.. فقد أظهرت أزمة كورونا أفضل ما فينا نحن البشر وأظهرت أيضا أسوأ ما فينا..
اقرأ أيضا:
فنحن البشر لسنا كلنا نسخة واحدة متكررة وإنما نماذج وشخصيات مختلفة وبالتالى لن تأتى تصرفاتنا متطابقة، وإنما سوف تختلف وتتعارض.. ولذلك ما شهدناه وسوف نظل نشاهده من تصرفات طيبة واُخرى جيدة لن يتوقف وسوف يستمر فى خضم الأزمة ولا يجب أن يدهشنا، وإنما يتعين أن يدفعنا لأن نفعل ما من شأنه زيادة ظهور ما هو أفضل ما فينا، وتقليل ما هو أسوأ ما فينا.
ودور قادة الرأى فى أى مجتمع توجيهه فى الاتجاه الطيب والإيجابي.. وهذا يتم بالإشادة بالسلوك السوى والجيد والتنديد بالسلوك السيء..