بطل كل المعارك!
لدى المصريين مناعة قوية تكونت بحكمة عبر السنين، وهي تمثل حائط صد قوياً ضد أي رياح قد تهب من هنا أوهناك يصطنعها أهل السوء الذين لا هم لهم إلا إلحاق الضرر بمصر وأهلها..
تارة باستغلال الشائعات وتارة بحروب نفسية هدفها تكوين صورة ذهنية زائفة تستقر في وعي المواطن الذي أفسد عليهم كل مخططاتهم، وأفشل كل مساعيهم لإضعاف عزيمته وإيمانه بدولته، ولا يزال بين الحين والحين يثبت أنه البطل الحقيقي في كل المعارك، لا يهزمه الباطل ولا يفت في عضده الأكاذيب مهما اجتمعت لها الخصوم والأعداء..
اقرأ أيضا: وتجنبت أخطاء الحكومات السابقة.. برافو!
ولسوف ينتصر في معركة كورونا ويخرج منها أقوى كما انتصر في معارك كثيرة كانت شديدة الضراوة.. ارتباط المصريين بوطنهم ظاهرة متفردة تجعل خداعهم عملية صعبة، إن لم تكن مستحيلة بما يملكونه من بصيرة نافذة ووعي فطري وإيمان سبقوا به الأمم جميعا منذ فجر التاريخ..
إيمان بربهم ووطنهم يمكنهم من رؤية الخطر متى اقترب من بلادهم.. لكن ذلك لا يمنع أنهم في حاجة لمن يتواصل معهم باستمرار وينظم جهودهم وأفكارهم وتوجهاتهم، ويذكرهم بحقائق ما يدور حولهم، ويستنفر عزائمهم وينشط ذاكرتهم ويأخذ بأيديهم للمسار الصحيح بمعزل عن دعوات التضليل والإفك التي تروج لها قنوات الإخوان ومواقع التراشق الاجتماعي.. وهو ما تفعله الحكومة المصرية بنجاح في هذه الظروف شديدة الصعوبة.
اقرأ أيضا: الحكومة.. والتحرك السليم والدروس المستفادة!
نعود لفيروس كورونا الذي لا يزال الجميع عاجزا عن إيقاف زحفه نحو حصد الأرواح، حتى أمريكا القوى العظمى بجلالة قدرها كلفت جيشها بالتصدي له بعد انتشاره في أراضيها وأرضي دول أخرى بأسرع مما كنا نتصور.. ورغم التقدم العلمي المذهل لم يجد العالم ملجأ إلا أبواب السماء يدعون الله عز وجل ليرفع هذا الوباء الذي حل بالبشرية وعزاه البعض إلى غضب الله من سوء أفعال الإنسان..
وفشلت حتى الآن كل جهود العلماء الذين يواصلون الليل بالنهار أملاً في التوصل لعلاج أو مصل أو لقاح يمنح الشفاء لآلاف المصابين به حول العالم.. وكل ما يثار في هذا الشأن مجرد اجتهادات أو تكهنات لم يثبت يقينا نجاحها في وقف هذا الوباء. ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتوصل العلماء إلى علاج فعال في أقرب وقت لهذا الفيروس الفتاك.