عبث صغير أيام كارثة كبيرة!
ماهذا العبث الصغير الذى يقوم به أحد الأحزاب إستثمارا لكارثة كورونا التى اجتاحت العالم كله، ولم تقتصر آثارها حتى الأن على أكثر من مليون مصاب وأكثر من خمسين ألف وفاة، وإنما اصابت الحياة كلها على الكرة الارضيّة بالشلل..
بسبب إجراءات العزل الصحى والغلق الإقتصادى وحظر التجول وإلزام الناس بالبقاء فى المنازل والحرص على التباعد الاجتماعى؟!..
كيف ينظم حزب سياسى تجمعات جماهيرية بدعوى التوعية لمنع التجمع والحرص على التباعد الإجتماعى للسيطرة على فيروس كورونا وكبح انتشاره؟!.. أين العقل؟!.. أين الرشد؟!..
اقرأ ايضا: سر مظاهرات كورونا !
لقد استنكرنا جميعا من قبل تلك المظاهرات التى خرجت فى الاسكندرية للدعاء من أجل رفع غمة هذا الوباء عن البلاد؟.. وما فعله ذلك الحزب السياسى لا يختلف بالمرة عن تلك المظاهرات الدينية او التى تمسح منظموها بالدِّين.. الإستغلال الدينى لكارثة كرونا لا يختلف عن الإستغلال السياسى لها.
ان ما فعله بعض المنتمين لهذا الحزب خطأ لا يغتفر ويتعين أن يحاسب عليه قانونا، سواء من لجنة الأحزاب أو من البرلمان، بل ومن سلطات عديدة من الدولة لانه يهدد بإنتشار وباء فى البلاد.. ولا يجب ان يتأخر هذا الحساب، حتى لا يحاكى هذا الحزب هيئات ومجموعات أخرى.
اقرأ ايضا: استغلال سياسي لفيروس كورونا
ولو كان هذا الحزب يقوم بعمل مفيد فى مواجهة هذا الوباء فانه فى مقدوره ان يتحمل قدرا من عبء معاونة الأسر المتضررة اقتصاديا من تداعيات هذه الازمة، او يسير سيارات فى الشوارع تحض المواطنين على إلتزام منازلهم، أو معاونة كبار السن فى تدبير إحتياجاتهم من الأسواق حماية لهم من إصابتهم بالفيروس، أو تقديم إقتراحات للحكومة لمواجهة التداعيات الإقتصادية للوباء، وهذا اضعف الإيمان.
بحق الله توقفو عن هذا العبث الصغير فنحن فى هم كبير.