فرق متطوعي الاحزاب و"البرنامج الرئاسي" هي الحل!
قفزة في عدد الاصابات أمس الاربعاء بدلت مقالنا من الحديث عن قرار الرئيس بتحمل تكلفة الحجر للعائدين من الخارج.. فالاصابات التي بلغت ال 69 حالة جديدة تعني إن إسبوع الذروة يكشف عن حالات جديدة من مخالطين للمصابيين، فضلا عمن تسللوا بالمرض من الخارج..
مظاهر اللامبالاة من البعض من تسلل عدد من سكان القري المعزولة، مع صور عدد من الاسواق بالمحافظات مع مظاهر اأخري للاحتكاك بغير أى درجات أمان كلها مظاهر يمكن أن تحول الوباء الفيروسي في مصر من درجته الحالية التي هي تحت السيطرة إلي حالة التفشي الصعب، الذي قد يتجاوز قدراتنا الصحية.. لذا علينا ان نسبق الزمن ونلجأ بالإستعداد الفوري إلي وسائل أخري!
اقرأ ايضا: الزعيم الذي صنع مجد بلاده في 30 عاما!
الأن.. قد تضطر الدولة إلي إجراءات أخري أكثر حسما لا يمنعها إلا معيشة الناس.. وشباب مصر الذي أثبت كفاءة في مؤتمرات الشباب والبرنامج الرئاسي ومنتدي شباب العالم (لهم خبرة في العمل بالقري الأكثر احتياجا) وتشكل بينها ما عرفناه ب "تنسيقية شباب الأحزاب"، وفيهم خلاصة شباب أحزاب مصر المثقفين القادرين علي العطاء.. وهم اليوم مدعوون للإشراف علي اكبر عمل شبابي قد تشهده أو تحتاجه البلاد..
أقرب إلي لجان الدفاع الشعبي والمدني التي عرفتها مصر في الستينيات، لتكون في ظهر القوات المسلحة والشرطة.. والفكرة تتلخص في تشكيل لجان شعبية شبابية من متطوعين.. أمناء.. واعوون.. يقومون بكل ما يتسبب في خروج الناس من بيوتهم خصوصا كبار السن.. فمثلا تقوم هذه الفرق وفق خطة محددة بتوصيل المعاشات للمسنين موضوعة في أظرف وحتي باب البيت.. يعودون فقط بايصال الإستلام.. محصنون بالإحتياطات الصحيحة والكاملة ضد المرض.. فتوزيع صرف المعاشات علي المدارس ليس حلا كافيا رغم الجهد المبذول به..
اقرأ ايضا: كورونا ومصر و ٣ دول!
هذه الفرق من المتطوعين تقوم بتوصيل الدواء لمن يحتاجونه.. السلع الأساسية.. سداد فواتير المحمول.. بعض الإجراءات المتأخرة مع التابلت للتلاميذ، وهي إجراءات تمر عبر البريد والمصرية للاتصالات وما فيها من زحام.. وقياسا علي ذلك كل ما يؤدي للزحام!
عدد شباب البرنامج الرئاسي والمنتدي لا يكفي للقيام بالمهمة ولا شباب تنسيقية الأحزاب أيضا (إلا لو تدخلت وزارة الشباب وتولت الامر).. ولا حل لذلك إلا بإشراف شباب البرنامج والتنسيقية هم علي أعداد كبيرة من الشباب، تغطي قري ومدن وأحياء مصر وفق نظام جيد ومتماسك، توفر له كل الإمكانيات اللازمة من وسائل حركة ومكافآت مستحقة..
اقرأ ايضا: المخطط الخطير
هذا التنظيم الجيد المتماسك يبقي علي الأقل ـ علي الأقل ـ جاهزا ومستعدا للعمل في أي لحظة وعند الضرورة، وتجربة التعامل مع شباب المحافظات ومديريات الشباب تمت في السابق بنجاح كبير.. لكن الإنتظار لتفاقم الأزمة ثم نتحرك.. فكلفته كبيرة وغالية جدا!
اللهم بلغت..