كورونا ومصر و ٣ دول!
دولتان غربيتان أعلنتا أن كورونا تسلل إلى بلادهم عبر مواطنيهم العائدين من مصر عقب رحلات سياحية، ودولة ثالثة من آسيا هذه المرة تعلن بعدهم الزعم نفسه!
الاتصالات المصرية علي أعلى مستوى مع هذه الدول ومع الصحة العالمية تتوصل لأمرين: أن المرضى عادوا إلى بلادهم عبر بلد ثالث، أو أنهم عادوا منذ فترة كفيلة بانتقال المرض هناك، ومرور فترة حضانته كاملة!
فهل هذه معلومات جديدة أو غريبة علي مسئولي هذه الدول؟! هل كانوا بحاجة إلي إبلاغهم بها من مصر أو من مسئولي الصحة العالمية؟!
اقرأ ايضا: استئناف الطيران للصين مغامرة خطرة!
نترك ذلك ونذهب إلي نواب متطرفين ينتمون للإخوان في بلد عربي شقيق يعشق شعبه شعبنا، ولا هم لهم علي مدار الأيام الماضية إلا محاولة إبراز فكرة توطن كورونا في مصر وأنها -أننا- مصدر تصديره للعالم!
دون أي دليل ومن دون الالتفات إلي العدد الكبير في بلده للمرضي دون أن يكون أحدهم قادم من مصر، وبغير الإشارة لمحيطه من البلدان وقد ضربها المرض!
اقرأ ايضا: في قلب الوطن ولو في الصين !
في الداخل إصرار مريب علي شبكات التواصل من لجان مشبوهة أن مصر تعاني من كورونا، وأن الحكومة تخفي الأخبار! وكأن ظهور أوبئة أو أمراض يعاني العالم كله منها عيبا! وكأنه عار نخفيه! وبلغ الأمر إلي تسجيلات صوتية لسيدات عضوات في مجموعات مدرسية علي "واتس آب" -لدينا نسخ منها- يحكين قصص وروايات عن مشاهدات لهن وكلها متشابهة!
السؤال: هل كل هذا صدفة؟! أم استهداف مخطط لاقتصاد بلدنا لضرب السياحة والاستثمار وإرباك لحياة شعبنا؟! يحتاج الأمر للبحث والتأمل والتفكير.
