43 عاما تفصلنا عن رحيل العندليب الأسمر!
43 عاماً تفصلنا عن رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي أسعد الناس بفنه، ليس في مصر وحدها بل في العالم العربي كله بعطاء ثري متنوع بين أغانٍ وأفلام وابتهالات لا تزال تتربع على عرش القلوب..
بما انطوت عليه من بساطة وتلقائية فنان من طينة هذا الشعب الأصيل الذي لا تخطيء بوصلته هدفها، فيعرف بها الصادق من الكاذب ويميز الغث من السمين، ويعطي كل ذي حق حقه من المجد والشهرة.. ربما ينجذب لأغانٍ هابطة مملة لكنه سرعان ما يلفظها وينساها.. فالأعمال القيمة وحدها هي ما يبقى خالداً في الوجدان الجمعي للمصريين.
اقرأ ايضا: هل ينجح العالم في هزيمة كورونا؟!
عاش العندليب ولا يزال في قلوب ملايين المصريين وعقولهم لا لشيء إلا لصدقه وإخلاصه لفنه ووطنه وتنوع أعماله، ذلك أن إبداعه لم يقتصر على الأغاني العاطفية التي إستهوت الشباب وقتها بل قدم الأغنية الوطنية، التي تساند الدولة وتشد من أزر القيادة السياسية في المفترقات الصعبة، فكان لأغانيه تأثير لا يدانيه تأثير، وصنع ببضع كلمات بصوته ما عجزت عن صنعه مئات البرامج والمقالات والكتب.
الأمر الذي يجعلنا نقول: ليتك كنت بيننا اليوم يا “حليم” فنحن في أشد الحاجة لأمثالك في مثل هذه الظروف الصعبة "إرهاب، كورونا، أخوان إرهابية، أزمة سد النهضة، مؤامرات ودسائس"!
اقرأ ايضا: لماذا نجحت الصين في التعامل مع كورونا؟!
المدهش حقاً أن مجد العندليب لم ينشأ في فراغ بل بزغ نجمه في زمن العمالقة أمثال أم كلثوم كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وأمير التلحين فريد الأطرش وغيرهم.