قرار وطنى
قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية إغلاق الكنائس لمدة أسبوعين.. فقد أصدرت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى، بيانا تؤكد فيه أن تقارير منظمة الصحة العالمية تظهر الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد COVID-19 في مختلف دول العالم..
ومن بينها بلادنا العزيزة مصر، التي يبذل مسئولوها قصارى جهدهم في سبيل احتواء الوباء، الذي يعد أكبر أزمة صحية خطيرة تواجهها منذ مئات السنين، ونظرا لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدى إلى سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من منطلق مسئوليتها الوطنية والكنيسة وحفاظا على أبناء مصر جميعا غلق جميع الكنائس..
اقرأ أيضا: صحوة في الوقت الضائع
وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة، وغلق قاعات العزاء واقتصار أي جنازة على أسرة المتوفى فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات.
كما ناشدت جموع الأقباط في مصر والخارج عدم التهاون إزاء الأزمة الحاضرة والالتزام بالإجراءات التي تعلنها السلطات المسئولة، فليس من الحكمة أو الأمانة أن يكون الإنسان سببا في إصابة الآخرين، أو سببا في فقد أحد أحبابه.
اقرأ أيضا: من أجل صحافة حرة
قرار وطنى يعكس مدى وعى قداسة البابا وقيادات المجمع المقدس، ويرد على أصوات شاذة صدرت من بعض القساوسة، تدعو إلى تكثيف الصلوات في الكنائس وعدم مغادرتها. وأن مواجهة فيروس كورونا المستجد تتم من خلال الدعوات.
نفس الأصوات النشاز التي ترددت من جانب بعض الذين يدعون أنهم من شيوخ الإسلام.. وما أبعدهم عن تعاليم الإسلام الحنيف.
إن الصلاة تجوز في أي أرض من أراضي الله الواسعة.. ولا تقتصر إقامتها على الكنائس والمساجد. ارحمونا من تلك الفتاوى البعيدة عن الدين.