رئيس التحرير
عصام كامل

اجازة من كورونا !

فى كتابى الجديد (أنا والسرطان) الذى صدر فى شهر يناير الماضى فصل خاص عنوانه: اجازة من السرطان، رويت فيه إننى قررت أن أنسى إننى قد أصبت بمرض السرطان، وأن أستفيد من فترة تعد فاصلا لمرحلتين من العلاج الكيماوي..

 

الذى خضعت له بعد جراحة دقيقة وكبيرة فى رحلة خارج البلاد مع ابنى وأسرته الصغيرة، لأنسى أيضا مرارة العلاج الكيماوي.. وقد تحقق لى ذلك بالفعل حينما زرنا ثلاث عواصم أوروبية هى باريس وبودابست وفينا، وفى هذا الفصل ينسى قارىء كتابى أيضا موضوع الكتاب، وهو تجربتى ومعاناتى  مع مرض السرطان، بتناول يمزج بين الهم الخاص والهموم  العامة..

 

اقرأ ايضا: الماضى لم يكن جنة والحاضر ليس جحيما!

 

لاننى لم أتحدث إلا عما شاهدته فى رحلتى فقط التى كانت بالفعل اجازة حقيقية من السرطان، ألآمه والآم علاجه ومخاطر عودته الماثلة دوما.

 

الأن لا يمكن حتى للأصحاء فى كل ربوع العالم أن يأخذوا جازة من وباء العصر (كورونا).. فالحدود والمنافذ أغلقت بين الدول.. والعزلة داخل الجدران الأربعة صارت عنوان الحياة فى كل مكان فى العالم.. ولا حديث فى كل الدول إلا عن كورونا وخطره..

هذا الفيروس يحاصرنا ونحن منعزلين.. لا نستطيع الفكاك منه.. لا نسمع الأن سوى أخباره، وتطورات الإصابة به واجراءات مواجهته التى رغم تصاعدها فى العديد من الدول فانها لا تكفى لحصار هذا الوباء.

 

اقرأ ايضا: حاربوا الفن الهابط بالتنوير!

 

ولذلك أعتقد إنه مع تفشى هذا الوباء فى أرجاء العالم فان الإعلام مطالب الأن بأن يمنح لبعض الوقت اجازة من متابعة أخبار وباء كورونا.. فان ذلك سوف يسهم فى زيادة مناعة الناس، ويمنحها الفرصة للتفكير السليم فى مواجهة كورونا، حتى لا يصيبهم اليأس فى الخلاص من هذا الفيروس،  كما تشى كلمات بعض المسئولين فى العالم.    

 

الجريدة الرسمية