كن شجاعا!
من وجهة نظرى أرى أن الحل الأمثل للانتصار على فيروس كورو نا هو أن نتحلى بالشجاعة الداخلية منقطعة النظير في التعامل مع كل أمور حياتنا، نأخذ بكل أسباب الوقاية، وكل إجراءات الحيطة والحذر، ولكن في نفس الوقت لا نجعل هذا الفيروس سببًا في ممارسة سلوك الكسل والخمول، والركون إلى التواكل والتقاعس..
بل على العكس لابد أن نبتكر بدائل لجميع أنشطة حياتنا، فقناعتى الراسخة أن الله جل وعلا سيحفظنا مادمنا استمررنا في السعى بجد وإتقان وضمير، لا تخف أبدًا مادمت إنك تؤدى عملك بأمانة وشرف، وثق أن كدك وتعبك وعرقك هو أكبر ضمانة لسلامتك أنت وأسرتك.
اقرأ ايضا: قبل أن يجرفنا الطوفان!
نؤجل ونتحاشى التجمعات ولكن لا نوقف أبدًا عجلة العمل، بل على العكس نضاعفها أضعافًا مضاعفة، لأن التغلب على الأزمات لا يكون إلا حصيلة لمجموع جهود الرجال. إذا تمكن الخوف من قلبك في أي وقت أذكر الله فورًا بأى صيغة، لأنه سبحانه أرشدنا أن بذكره تطمئن القلوب، وإذا تسربت هواجس الشك إلى نفسك فاقرأ قول الله تعالى "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”، واقرأ كذلك "فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين"، وتذكر أن شدة القلب عند البأس هي الترياق الأمثل للتغلب على الصعاب والعقبات.
اقرأ ايضا: المعاملة والمسئولية
لا تنسى أبدًا أن هناك من بنى الوطن من يقتات رزقه يومًا بيوم، ومن الظلم البين لهم أن نفكر في أنفسنا فقط، ونحن نخطط لديناميكية حياتنا خلال الفترة القادمة حتى يأذن الله بإزالة هذه الغمة، لا تجعل عيناك تتوقف عند حدود بيتك ومصالحك أنت فقط، بل انظر ببصيرتك إلى أبعد مدى حتى لا تكون سببًا في إلحاق الضرر بالآخرين.
إياك أن تحاول استغلال الأزمة في تحقيق مكاسب غير مشروعة بأسلوب ملتوٍ أو سلوك جشع، لأن ذلك عقابه الإلهى عظيم، وحفظ الله بلادنا الغالية من كل مكروه وسوء.