رئيس التحرير
عصام كامل

حكم الشرع في لبس "الفرو"

حكم الشرع في لبس
حكم الشرع في لبس الفرو - صورة أرشيفية

قرأت فتوى لأحد الشيوخ في حكم لبس معطف “الفرو”.. لكن ماذا لو كنت لا أعلم هل “الفرو” طبيعي أو صناعي، ولا من أي حيوان! فهل الفرو نجس في العموم؟!

 

يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ عطية صقر الرئيس الأسبق للجنة الافتاء بالأزهر الشريف في كتابه "أحسن الكلام.. في الفتاوى والأحكام" بالآتي: الفراء الذي يتخذ من جلود بعض الحيوانات اختلف العلماء في طهارته ونجاسته، تبعا لاختلافهم في حل أكل الحيوان المأخوذ منه وحرمته، وفي حكم طهارة جلد الميتة عن طريق الدباغ.

حكم الشرع فى إهمال الزوجة والأولاد

فقال الشافعي: يحل أكل الثعلب إذا ذبح ذبحا شرعيا، فلو مات بدون ذلك فلحمه نجس وكذلك جلده، ولكنه يطهر بالدباغ، وحرمه أحمد بن حنبل، وكرهه أبو حنيفة ومالك، على أن بعض القائلين بحرمة أكله أجازوا استعمال فروه للبس لا للصلاة فيه.

 

وقد ذكر النووي سبعة مذاهب في طهارة جلد الميت بالدباغ، وجاء في أحد الأقوال أنه يطهر كل الجلود حتى جلود الخنازير والكلاب، وذلك ظاهرا وباطنا، أي تستعمل للصلاة عليها والصلاة فيها، وهو مذهب الظاهرية، وحكى عن أبي يوسف صاحب الإمام أبي حنيفة.

 

حكم الشرع فى الخلوة بين الجنسين

 

وعلى هذا فلا مانع من لبس الفراء والصلاة فيه. وجاء في كتاب "غذاء الألباب" للسفاريني كلام كثير عن حكم الفراء من هذه الحيوانات، وذكر أن أول من اتخذ الفراء والجلود فى الملابس هو "شيخ شاه" الملقب عند العجم: "بيشداديان" وكان ملكا عادلا وله كتاب في الإلهيات، وهو أول من ترك الملك وتفرغ للعبادة، فقتل في معبده، وانتقم له "طمهورث" وبنى موضعه مدينة "بلخ". وهي مدينة صغيرة في أفغانستان.

 

 

الجريدة الرسمية