وعي المصريين والسوس الذي ينخر في بنيان الأمة!
الشائعات خطر يهدد المجتمع –أي مجتمع- ويجعله ساحة قابلة للبلبلة والتشويش والحروب النفسية؛ لا سيما مع تعدد منافذ النشر وازدياد سرعتها وسهولة الوصول بها لكثيرين مثل مواقع التواصل الاجتماعي..
هنا تصبح كل شائعة سلبية سوسا ينخر في بنيان الأمة، و يجعلها هشة قابلة لتصديق ما يُلقى إليها من معلومات وأخبار اختلطت فيها الأكاذيب بالحقائق.. كما يتسبب ذلك في انحدارها أخلاقيا بسرعة الصاروخ؛ الأمر الذي يجب الالتفات إليه والعمل على تصحيح مساره حتى لا تزداد الفجوة اتساعا بين الواقع والوهم الذي التبس على الناس.
اقرأ أيضا: الاستعمار الجديد.. واحتلال العقول!
والسؤال: هل من المقبول أن يظل رهاننا على وعي الشعب المصري الذي أثبتت الأيام صدق وعيه ونور بصيرته، وذكاءه الذي استعصى على أهل الشر خداعه بالشائعات والتحريض والفتن، ونجح في إجتياز كل المحن والتحديات التي تزداد ضراوة كلما اقترب من تحقيق آماله في الاستقرار والأمن وعبور الأزمات الخانقة..
هل من المقبول أن نتركه وحده لآلة الكذب لتستهدف تماسكه ووعيه بخطورة ما يحيط بدولته وما حولها، دون أن نذكره باستمرار بحقائق ما يدور حوله.. أليست الذكرى تنفع المؤمنين.. أليس المواطن في حاجة دائمة لمن يجدد إيمانه بقضيته، ويفسر له ما التبس عليه من أمور ويتواصل معه مجيبا لاستفساراته..
اقرأ أيضا: لماذا التغيير؟!
مزيلا لمخاوفه، منظما لجهوده وأفكاره وتوجهاته بمعزل عن قنوات التضليل والإفك التي تروجها عناصر جماعة الإخوان، وأعداء مصر ومواقع التراشق الاجتماعي التي تركت كل شيء وتفرغت لمصر.. ولمَ لا وهي الجائزة الكبرى وعمود الخيمة التي بثباتها وقوتها يقوى العرب، وبضعفها تزول العروبة كلها ولا تقوم لها قائمة.