الاستعمار الجديد.. واحتلال العقول!

الاستعمار الجديد للشعوب يبدأ باحتلال العقل وتفريغ الروح من كل مقومات الولاء والانتماء، والقيم البناءة وقطع الصلة بالموروث الحضاري ومعه جذور الماضي وأواصر الصلة بالمستقبل..

ولعل الفن بكل مفرداته أحد أخطر الوسائل وأهمها على الإطلاق في تغيير فكر الشعوب ووعيها وإرادتها سلباً أو إيجاباً.. ومن يتجاهل دور الفن في صنع الوعي، ومن يفرض قيوداً على حرية الإبداع فهو يشارك بقصد أو دون قصد في تدمير الأوطان..

اقرأ أيضا: لصوص الأحلام

ولا يقل عن ذلك خطراً الأعمال الفنية الهابطة التي تزيف الوعي وتضرب القدوة في مقتل وتنخر في بنيان المجتمع وعاداته وتقاليده، فتدمر قيمه وأخلاقياته، وتروج للانحطاط والسلوكيات الهابطة المنحلة لتخلق جيلاً مشوهاً لا طموح له ولا أخلاق، وتلك ولاشك جريمة عظمى يؤدي غض الطرف عنها إلى إسقاط الدول..

اقرأ أيضا: الإعدام للفاسدين

ذلك أن الأعمال الهابطة التي تتخذ من الإثارة والقبح والعنف وهدم المؤسسات الوطنية وتكريس البلطجة وجعل البلطجية أبطالاً للأعمال الفنية ليست فناً بل جرم فاحش، وحرب قذرة طويلة المدى تستهدف الإنحدار بالواقع من سيىء لأسوأ، وخلق أجيال جديدة قابلة للعداء مع الوطن.

أحذروا من احتلال العقول وتفريغ الروح من كل مقومات الولاء والأنتماء.