رئيس التحرير
عصام كامل

محجبة تركية تكشف تفاصيل اعتداء محتجين عليها

رئيس الوزراء التركى
رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان

التقت الكاتبة "أليف تشاكير" من صحيفة "ستار" التركية، بسيدة شابة تعرضت لاعتداء من قبل محتجين لكونها محجبة، وتحدث عنها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قائلا:" لقد سحلوا عروس أحد أقربائي"، في كلمة له خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتمنية في البرلمان.


ولفتت تشاكير، أن السيدة "ز.د" رفضت الكشف عن اسمها لدواعي أمنية، حيث التقتها وبرفقتها طفلها البالغ 6 اشهر، أمس الأربعاء، بعدما تقدمت بشكوى رسمية بشأن الاعتداء الذي تعرضت له في مدينة اسطنبول، يوم السبت بتاريخ 1 يونيو الجاري، بعد عودتها من رحلة إلى جزر الأميرات.

ونقلت الكاتبة عن الأم الشابة قولها، "هل تعلمين أن المحتجين لم يرأفوا حتى بطفلي"، لافتة أنها كانت تتكلم بصوت منخفض وكأنها تتحدث عن شئ سري للغاية، وتابعت السيدة قائلة:" نزلت في محطة العبارات البحرية في منطقة "كاباتاش"، واتصلت بزوجي، فقال لي اقطعي الشارع فأنا في الجهة المقابلة، وأثناء ذلك لاحظت مجموعة من المحتجين في كاباتاش" اعتقدت أنهم يقومون بمظاهرة دعما لمتظاهري "حديقة غزي" المطلة على ساحة تقسيم، قطعت الشارع برفقة طفلي الذي كان في عربته، وبدأت انتظر زوجي، وفجأة سمعة شتائم موجهة لي، والتفت للخلف".

وأردفت السيدة قائلة " عندما شاهدت النظرات الغاضبة لسيدات أتوقع أن أعمارهن تتراوح بين 25- و30 عاما، أدركت أنهن يتكلمن عني، ودون أن أفهم ما يجري من حولي، وجدت نفسي بين نحو 70- 100 رجل صدورهم عارية، يرتدون قفازات جلدية، وعلى رءوسهم أشرطة غريبة، حينها فقدت السيطرة على عربة طفلي، بينما قالت إحدى النساء "اضربوها، كل ما حل بالبلاد بسبب حجاب هؤلاء"، عندها قام أحدهم بضربي من الخلف بالركل والصفع، ومن ثم بدءوا بالصراخ، مشيرين أنهم يقومون بثورة، ولن يسلموا البلاد لنا، وسيعدمون أردوغان، وجميعنا فردا فردا"

وأضافت السيدة:" لقد ضربوني، كيف أعبر عن الشتائم التي لايمكن تخيلها، حتى أنهم اعتدوا على رجل مسن حاول إنقاذي منهم، وضربوه ضربا مبرحا مع ابنته، ومن ثم ابتعدوا نحو ملعب "إينونو"، حينها فقدت الوعي تماما، لا أتذكر ماجرى، قبل أن أنهض".

في سياق متصل، لفتت الكاتبة إلى تعرض شقيقة الصحفية "زينب جيلان" من صحيفة "بوغون" التركية، لاعتداء في ميترو الانفاق لكونها محجبة حيث تعرضت للركلات والصفعات، ووجهت إليها شتائم، فيما قال المهاجم:"أنا أخوض الحرب ضد الحشرات من أمثالك"، الأمر الذي انتقل للقضاء، إضافة لحادث آخر، تم فيه الاعتداء من مجموعات مؤيدة لاحتجاجات ساحة "تقسيم"، على رئيس بلدية منطقة غونغوران في اسطنبول، عبدالله باشتجي، من حزب العدالة والتنمية، عبر طعنه بسكين في العنق.
الجريدة الرسمية