الكنيسة المارونية تعين مرأة في منصب قيادي للمرة الأولى
قرر المطران جورج شيحان، مطران الطائفة المارونية بالقاهرة، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر، اختيار قيادات "المركز الماروني اللبناني للثقافة والاعلام بالقاهرة"، حيث ترأس "المركز" بصفته الرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر، ومطرانا لابرشية القاهرة المارونية التابع لها "المركز"، مانحا مجدي الجميّل الرئاسة الشرفية للمركز، واختيار جورج ضرغام أمينا عاما للمركز الماروني اللبناني، وأمجد نظمي مديرا للمركز، ومايكل عادل مستشارا اعلاميا.
وتشكلت الهيئة الاستشارية العليا للمركز الثقافي من : الخوري نادر جورج، الخوري نبيل هب الريح، الخوري فريد مرهج، الأب نبيل رفّول، الناشرة فدوى البستاني، الاعلامي اللبناني انطوان سعد، الروائية اللبنانية ماري القصيفي.
كما ضمت الهيئة الاستشارية العليا أيضا: انطوان زند، فادي كريدي، جورج نعمة، نديم غانم، يوسف حداد، ماري حداد.
كما قرر "شيحان" استعادة منصب "عميد الموارنة" كمنصب شرفي للموارنة المصريين، لما كانت عليه "الطائفة" من مجد ووجاهة اجتماعية وريادة ثقافية، أيام الكونت خليل دي صعب، عميد الموارنة قبل مئة عام، فمنح فؤاد حداد لقب "عميد الطائفة المارونية في مصر".
وقرر "شيحان" ايضا اختيار ريما صيقلي متحدثا اعلاميا لـ"ابرشية القاهرة المارونية"، و"المركز الماروني اللبناني للثقافة والاعلام". وهي بذلك تكون أول امرأة تتولى منصبا قياديا داخل الكنائس المصرية.
كما اعتمد المطران شيحان "لوجو" المركز الثقافي، وهو عبارة عن كتاب مفتوح تتوسطه شجرة الآرز، وهو من تصميم الفنانة اللبنانية إيمان خوري.
من جانبه قال جورج ضرغام ، الامين العام "للمركز الماروني اللبناني للثقافة والاعلام" تعقيبا على قرار "شيحان"، إن اختيار أسماء القيادات والهيئة الاستشارية للمركز دال على ايمان المطرانية بالثقافة، وبضرورة التنوع ما بين رجال الدين ورجال الفكر والادب والاعلام، فلولا الثقافة ما كان هناك تفسير للنص المقدس، فالكتاب المقدس يحوي اسفارا شعرية وتاريخية ورؤيوية، تستوجب المعرفة التاريخية، والوجدان الأدبي، لادراك مغزى النص المقدس.
وأشار إلى أن بطاركة الموارنة ومطارنتها كانوا على مر العصور رجال فكر وأدب وثقافة بجانب منصبهم الديني، فالمطران يوسف دريان كان أديبا ومؤرخا وشاعرا، والمطران يوسف ضرغام حاصل على ايجازة في الادب الفرنسي من السوربون، والمطران جورج شيحان دارس للفلسفة في جامعة الروح القدس الكسليك، وحاصل على دبلوم في الشئون التربوية من الجامعة الكاثوليكية في باريس. وأضاف أن "الموارنة" هم أول من أدخلوا المطبعة إلى الشرق كوسيلة لانتشار العلم والمعرفة والثقافة، وهي مطبعة دير مار أنطونيوس قزحيّا.