رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

العرب وسد النهضة

البيان الذى أصدره وزراء الخارجية العرب بخصوص سد النهضة الإثيوبى هو أقوى موقف عربى حتى الأن للتضامن مع مصر فى موقفها تجاه أزمة السد.. فهو يؤكد الحقوق التاريخية لمصر فى مياه النيل وينتقد تهرب إثيوبيا من مفاوضات واشنطن ويدعوها للتوقيع على الإتفاق الذى وقعت عليه مصر بالأحرف الأولى..

 

ويطالبها بالوفاء بإلتزاماتها تجاه القانون الدولى وإعلان المبادىء الموقع بينها وبين مصر والسودان عام ٢٠١٥، وإستكمال  الدراسات الخاصة بأمن وسلامة السد.. ومع ذلك فإن القاهرة تتوقع موقفا من بعض الدول العربية تحديدا أكبر من ذلك.

 

اقرأ ايضا: خطوتنا القادمة فى مشكلة سد النهضة

 

فان هناك عدد من الدول العربية الخليجية لديها نفوذ ملحوظ لدى إثيوبيا من خلال العلاقات الإقتصادية، التجارية والإستثمارية، وإذا لم تستخدم هذا النفوذ الأن ومصر مهددة بفقدان مصدر الحياة الأساسى فمتى إذن سوف تستخدمه؟!.. هذا ما يقوله عموم المصريين الذين يتوقعون من أشقاءهم ما هو أكثر من كلمات التضامن السياسى ..

 

اقرأ ايضا: فتش عن المصالح!

 

إنهم يتوقعون أن تبادر هذه الدول العربية الخليجية التى لها نفوذ فى إثيوبيا أن تسارع، وَيَاحبذا مجتمعة، لمطالبة إثيوبيا ومعها السودان من خلال إتصالات مباشرة بتوقيع الإتفاق الذى أعدته واشنطن ووقعته مصر، وأن تتوقف إثيوبيا عن ملء السد حتى يتم هذا التوقيع، خاصة وأن هذا مطلب أمريكى أيضا عبر عنه صراحة وزير الخزانة الإمريكى، وأيده الرئيس الأمريكى ترامب أيضا، كما أفصح عن ذلك فى إتصاله التليفوني مع الرئيس السيسى.

سؤال لوزير الخارجية عن سد النهضة

ومؤكد سوف يكون لموقف هذه الدول العربية الخليجية، وهى ثلاث دول، تأثيره لدى إثيوبيا، والتى لن تردد بعدها ما قاله بعض مسؤوليها بأن السد سدنا والنيل نيلنا، لأن ملكيتهم للسد لا ترتب لهم ملكية النيل، الذى تشاركهم فيه عشرة دول أخرى من بينها مصر والسودان.

   

Advertisements
الجريدة الرسمية