إطلاق سراح ناشط سلفي مغربي
أطلقت السلطات المغربية سراح ناشط سلفي، مساء أمس الأربعاء، كانت اعتقلته قبل 6 أيام بمدينة تيسة (شمالي البلاد).
وبررت السلطات المغربية اعتقال الناشط أنس الحلوي لعدم "سداد غرامة مالية تقدر بـ261 دولار كان قد أدين بها سنة 2004".
وكانت محكمة مغربية قضت بحبس الحلوي 3 سنوات وسداد غرامة مالية قدرها 261 دولار، في إطار قانون الإرهاب، ورغم قضاء عقوبة السجن، لكنه لم يسدد الغرامة.
وقال الحلوي، في بيان أصدرته اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، (لجنة حقوقية للدفاع عن المعتقلين السلفيين في السجون المغربية) إن هذا الاعتقال "تعسفيا لا قانونيا يضاف إلى ثلاث سنوات أمضيتها من الاعتقال السياسي"، معتبرا أن هذا الاعتقال يهدف إلى "ثنيه عن المضي في عمله الحقوقي المشروع"، على حد تعبيره، دون أن يحدد ما إذا كان قام بسداد الغرامة أم لا.
وطالب الحلوي بإنصاف "ضحايا الاعتقال السياسي ورد الاعتبار للمظلومين وتعويضهم عن فترة اعتقالهم الجائرة من أجل طي ملف المعتقلين الإسلاميين بشكل نهائي"، كما دعا إلى "إسقاط تلك الغرامات المالية الظالمة التي تطوق أعناقهم حتى بعد الإفراج عنهم ".
وكان المغرب اعتقل مئات الأشخاص بتهمة الانتماء لتيار "السلفية الجهادية" عقب التفجيرات التي شهدتها مدينة الدار البيضاء، (90 كيلومترا جنوب الرباط)، مساء يوم 16 مايو/ أيار 2003، وتمت محاكمتهم بموجب قانون "مكافحة الإرهاب".
وعقد علماء دين وناشطون حقوقيون، أواخر شهر مارس/آذار الماضي، بالعاصمة المغربية، الرباط (وسط)، لقاء تشاوريا من أجل تسوية ملف المعتقلين، ويعد الأول من نوعه بالبلاد منذ تفجيرات الدار البيضاء، وانتهى بالاتفاق على عقد لقاء ثانٍ دون تحديد موعد لذلك.