استئناف الطيران للصين مغامرة خطرة!
يمكن للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع الصين أن تستمر بوسائل وأدوات أخرى، ويمكن أن تتأجل لشهرين آخرين وحتى انتهاء موسم الشتاء وحلول فصول أكثر سخونة في المناخ بما يساهم تلقائيا في حصار "كورونا" وستكون تكلفة ذلك أقل جدا ما لو لا قدر الله وانتقل "كورونا" إلى مصر!
قرار عودة مصر للطيران إلى الصين يمكن أن يتحول إلى نقمة ولعنة نحن في غنى عنها.. في وقت يقاطع العالم مضطرا الصين كإجراءات احترازية وموضوعية لحصار المرض.. خصوصا أننا يجب أن نعترف ورغم الإجراءات الرائعة التي اتخذت الفترة الماضية ضد المرض وفي نقل أبناء مصر من الصين.
اقرأ ايضا: سوريا مقبرة أردوغان !
إلا أن إمكانيات الصين أكبر بكثير جدا منا فضلا عن الوعي بالمخاطر والقدرة على الانضباط هناك أعلى.. وهذا يشير إلى أن المرض إذا تسلل إلى بلادنا سنواجه صعوبات شديدة للغاية!
الصين نفسها تعزل مقاطعات كاملة وأوقفت العديد من الأنشطة والصناعات وقيدت حركة مواطنيها، وتقدر دور مصر في دعم الصين في الأزمة وحيته وقدرته، وهنا نقف بقوة في صف تقوية العلاقات مع البلد الصديق الذي يدعم مصر والعرب على الدوام، لكن البلد الصديق نفسه سيقدر أي إجراءات لمنع وصول المرض لمصر، ومنها وقف الطيران إلى هناك، وبالتالي نأمل في إعادة النظر في القرار..
اقرأ ايضا : الحرية بلا ضوابط.. "مؤامرة"!
“كورونا” طاعون جديد على الجميع أن يفر منه فرارا عصريا، ووقف الطيران من وإلى هناك هو الأفضل.. لو تسلل المرض قد ننفق أضعاف أضعاف أضعاف أي عائد من أي خطوط طيران!
