ما حكم الشرع فى اختصاص البعض شهر رجب بالصيام؟
شهررجب من الاشهر الحرم التى حرم الله فيها القتال والعراك لقوله تعالى فى سورة التوبة ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها اربعة حرم ) ، والأشهر الحرم هى رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم .
وهناك بدع ومستحدثات اشتهرت بين المسلمين فى شهر رجب مثل صلاة اثنى عشر ركعة ليلةاول جمعة من رجب بين المغرب والعشاء ، وكذلك الصوم فى بعض ايامه دون غيره من الشهور مثل صيام اليوم الاول وصيام النصف ثم صيام ليلة الاسراء والمعراج والاثنين والخميس وهكذا ..فهل هناك صياما مفروضا فى شهر رجب ؟ يجيب عليه فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى السابق بالازهر الشريف فيقول : لم ترد احاديث خاصة بفضل الصيام فى شهر رجب ، وانما دل على الصيام فيه كثير من الاحاديث التى تحث على الصيام عامة ، ولم تخصص شهر رجب دون غيره من الشهور . ان شهر رجب من الاشهر الحرم والصيام فيها مندوب ، ، كما ورد فى حديث الباهلى الذى قال له النبى صلى الله عليه وسلم " صم من الحرم واترك " كما رواه ابو داود ، والنبى صلى الله عليه وسلم كان يرغب فى صيام ثلاثة ايام من كل شهر ..كما فى الصحيحين بل كان يرغب فى الصيام مطلقا , فصيام ايام من رجب مندوب بدليل هذه الاحاديث العامة ، ولكن لم يرد نص صحيح خاص بفضل الصيام فى اول يوم منه أو غيره من أيامه .
ومن غير الصحيح الوارد فى ذلك حديث أنس (ان فى الجنة نهرا يقال له رجب ما}ه ابيض من اللبن وأحلى من العسل من صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر ) وهو حديث ضعيف . وحديث ابن عباس "من صام من رجب يوما كان كصيام شهر ، ومن صام منه سبعة ايام غلقت عنه ابواب الجحيم السبعة ، ومن صام منه ثمانية ايام فتحت له ابواب الجنة الثمانية ، ومن صام منه عشرة ايام بدلت سيئاته حسنات " ..وهو حيث ضعيف ايضا كما ذكره السيوطى فى "الحاوى للفتوى " .
دار الإفتاء: الثلاثاء غرة شهر رجب لعام 1441 هجريًا
وصيام رجب كله مع شعبان ليكمل بهما مع رمضان ثلاثة اشهر لم يرد ما يمنعه ، واإن قال بعض العلماءأن التزام ذلك لم يكن على عهد السلف ،فهو مبتدع ، والاولى الصيام بقدر المستطاع مع عدم الالتزام بنذر ونحوه حتى لا يقع الصائم فى محظور