الوحش الإلكتروني.. وأين نحن؟! (1)
الصحافة التي نعرفها تغيرت بلا شك.. والسلعة التي كانت تقدمها للجمهور لم تعد تصلح لزماننا هذا، فالعالم كله يمر بعملية إحلال كبرى بدأت بالفعل بالتحول إلى الصحافة الإلكترونية محل الورقية..
وهناك صحف كبرى في أمريكا والغرب وفي دول عربية أقدمت على تلك الخطوة، واستغنت عن نسبة من عمالتها.
اقرأ أيضا: وخذوا الحكمة من أفواه المرضى!
هموم الصحافة وتحدياتها وشواغلها الكبرى في أغلب دول العالم لم تعد تقتصر على طبيعة علاقتها بالسلطة، ولا في هامش الحرية المتاح لها، بل الخطر الأكبر يكمن في تآكل اقتصادياتها بعد اكتساح الوحش الإلكتروني لسوق النشر، متسببا في إغلاق صحف والإطاحة بـ"بزنس" هائل بالملايين..
واقرأ أيضا: هيكل.. وإصلاح الخطاب الإعلامي.. متى؟!
ورغم ذلك فما زلنا نتحدث هنا عن أمور أبعد ما تكون عن التطور ومسايرة العصر.. وكيف نتوصل إلى صيغة زواج شرعي بين مهنة عريقة وثورة جامحة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. ومن ثم فلا بد أن نتوقع ما هو أبعد وأخطر.
ونكمل غدا..