هيكل.. وإصلاح الخطاب الإعلامي.. متى؟!
ما أحوجنا إلى إستراتيجية واقعية لبناء وعي حقيقي لدي المواطن في مواجهة ظواهر سلبية يُخشى منها على مجتمعاتنا، مثل العنف والتطرف والسلوكيات الفاسدة التي تجافي روح ديننا السمح وحضارتنا العريقة.. وحسناً فعل رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي حين حدد اختصاصات وزير الدولة للإعلام..
ومن بينها اقتراح السياسة الإعلامية للدولة، والتنسيق مع الهيئات والمجالس الإعلامية المختصة في تنفيذ تلك السياسة بما يسهم في الحفاظ على منظومة القيم المصرية على أسس منطقية وموضوعية، ويصون وسطية الدولة ويقيها شر التطرف والمغالاة، مع تطوير المحتوى الدرامي وإتاحة الفرصة لحوار عقلاني هاديء يقبل بحق الاختلاف ويصغي للنقد الهادف الذي يقبل الأخذ والرد، ويفرد مساحة للرأي والرأي الآخر من منطلق أن تنوع الآراء يثري ويعمق النقاش ويطرح مزيداً من الحلول والبدائل ويفتح الطريق أمام الإفادة من جميع الطاقات والجهود الوطنية المخلصة ..
اقرأ أيضا : فضاء مباح .. ولكن ..!!
وثمة استعداد حقيقي لدى الجماهير لاسيما الشباب للإنصات لكل معلومة صادقة والإصغاء لكل رأي مقنع وكل حجة داحضة.. وفي ذلك فائدة عظمى للدولة وتفويت للفرصة على أعدائها المتربصين بها ممن لا يعرفون للوطن قيمة، ولا للاستقرار معنى..
فهؤلاء نوعية من البشر نبتت خارج الرحم الطاهر لمصر التي سوف تطهر نفسها منهم ليعودوا من حيث أتوا بعد أن تجف منابع تمويلهم، وينحسر عنهم الدعم اللا محدود الذي تغدق عليهم به دول لا هم لها إلا هز استقرار أرض الكنانة وتركيعها لفرض إملاءاتهم عليها.. لكن هيهات هيهات ما يمنون به أنفسهم.
واقرأ ايضا : تفاءلوا بالخير تجدوه
وأخيراً أقول إن الصلاحيات الموسعة لوزير الدولة للإعلام أسامة هيكل تمنحه قوة كبيرة لإصلاح الخطاب الإعلامي بكل مشتملاته والتي طالما حلمنا بها ولم تتحقق حتى الأن.. فمتى يلمس المواطن أن هناك إصلاح حقيقي قد طال الدراما والتليفزيون المصري بكل ما يقدمه من محتوى وأيضاً الصحافة القومية والخاصة ثم الفضاء الالكتروني بكل ما يحتويه!