تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني في أبو سمبل بأسوان
تعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني صباح اليوم السبت 22 فبراير، واستمر التعامد لنحو 20 دقيقة، وتوافد زائرون من مختلف دول العالم لحضور الظاهرة الفريدة.
حضر ظاهرة التعامد الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان، ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية، وبمشاركة 23 فرقة للفنون الشعبية هي: إندونيسيا والكونغو وغانا وتوجو والسودان وموريشيوس وكينيا واليونان والأردن وفلسطين والجزائر والمغرب وبولندا والصين والعريش والشلاتين ومطروح وبورسعيد وسوهاج والأقصر وأسوان وتوشكى والسباعية للإنشاد الديني والتي قدَّمت فقراتها الفنية المختلفة أمام المشاركين في حضور الفعاليات.
عروض فنية في معبد أبو سمبل بأسوان احتفالا بتعامد الشمس | صور
تعد ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتي جسَّدت التقدم العلمي الذي توصَّل له القدماء المصريون، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيَّدوها في كل مكان.
وكانت هذه الآثار شاهدة على حضارة عظيمة خلَّدها المصري القديم في هذه البقعة من العالم، وتتم ظاهرة تعامد الشمس مرتين خلال العام، إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالًا ببدء موسم الحصاد، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالًا بموسم الفيضان والزراعة حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني ورع إله الشمس عند القدماء المصريين.