وتوقفت عن التفكير في الموت! (2)
الكلام ما زال لمؤلف كتاب "أنا والسرطان.. معركة جديدة" للكاتب الصحفي عبد القادر شهيب، يقول: أنا لا أتوجه بكتابي هذا لزملائي وزميلاتي أعضاء نادي السرطان، وإنما أتوجه به أيضا لمن أفلتوا من شر هذا المرض الخطير لعلهم يجدون ما يساعدهم على وقاية أنفسهم من خطره وشروره.
كما أعتقد أن المجتمعات مثلها كالإنسان يمكن أن يصيبها المرض أيضا وهو ما يطلق على مشكلات أو أزمات وأحياناً تحديات، فهي مجموعة من البشر أساسا، لذلك تعاني آلام المرض، وتصاب بالصدمات أحيانا إذا كان المرض الذي أصيبت به خطيرا، وتحتاج أولا لتشخيص صائب ودقيق لأمراضها، كذلك تحتاج لعلاج عاجل؛ لأن التأخر في العلاج يلحق بها أذى كثيراً، ويعقد مشكلاتها ويزيد أزماتها جدا.
اقرأ أيضا: في ضرورة التنوع في الآراء!
لقد كان الأصدقاء والأحباء والزملاء عونا كبيرا وداعما بشدة لي في معركة المرض.. وهذا يبين أن كل من يخوض معركة ضارية يحتاج لداعمين ومساعدين له، سواء على مستوى الأفراد أو الدول. وعندما تخوض معركة ضارية ضد إرهاب هو الأكثر وحشية من أي إرهاب آخر سبق أن واجهناه، ومعركة أخرى للحفاظ على كيان دولتنا الوطنية في ظل وجود مؤامرة لتقويضها فإننا نحتاج لتماسك وطني متين، وليس اصطفافا وطنيا كما يقال..
اقرأ أيضا: الأسرة المصرية التي غابت!
فالأول يبنى بالفهم الذي يصوغ وعيا قويا غير قابل للتآكل والتشويه، والفهم تصوغه المعرفة والمكاشفة والحوار المتبادل بين الجماهير والقيادة، أما الأخير فهو تجمع واحتشاد وراء قيادة قد ينفض أو يعتريه ارتباك إذا انخفضت درجة الوعي لدى المواطنين المشتركين في هذا الاصطفاف.
