رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وتوقفت عن التفكير في الموت! (1)

يواصل الكاتب الصحفي عبد القادر شهيب في كتابه "أنا والسرطان.. معركة جديدة" رصد اللحظات الصعبة التي عاشها بعد انضمامه لنادي مرضى السرطان، وكيف قطع رحلة علاج طويلة تضمنت إجراء جراحة كبيرة استأصل خلالها المثانة المصابة بالسرطان ومعها البروستاتا و12 غدة ليمفاوية..

 

تبين بعد تحليلها أن سبعاً منها مصابة فعلاً بالمرض الخبيث، ثم صناعة مثانة جديدة من الأمعاء، كما تلقى علاجاً كيماوياً تحسباً لأن تكون هناك خلية سرطانية لم تتمكن الأشعة من رصدها.

 

اقرأ ايضا: اللى ما يتسمى!

 

يقول “شهيب”: بعد إجراء الجراحة توقفت أو انشغلت عن التفكير في الموت تماماً وانصرف جل تفكيري إلى تداعيات ومعاناة ما بعد الجراحة الكبيرة، وترقب التخلص منها والتعافي.. لكنني عدت للتفكير في الموت مجدداً قبل الخروج من المستشفى الذي قضيت فيه أقل من شهر فبراير 2019، وتحديداً بعد أن عرفت نتيجة التحليل الباثولوجي للعينات التي تم إرسالها بعد الجراحة، وجاءت نتيجتها لتؤكد إصابتي بالسرطان..

 

وقد أوصى الدكتور النابغة حسن أبو العينين الذي أجرى عملية المثانة بضرورة استكمالي علاجاً كيماوياً كنوع من الوقاية، وحينها تذكرت زوجتي رفيقة العمر التي لم تقو على استكمال علاجها الكيماوي، وتعرضت لأزمة طبية أثناء تناول الجرعة السادسة..

 

اقرأ أيضا: لماذا كل هذا العنف.. ولماذا انحدرت أخلاقنا؟!

 

نعم، إن الموت في حياتي كان حاضراً دوماً.. لكن الحياة كانت دوماً مستمرة بعد كل مرة اختطف الموت أحد الأحباء، وقررت أن أكتب كتاباً هو الذي بين أيديكم بعد أن أتعافى وأسترد قسطاً من صحتي عن تجربتي مع هذا المرض الخبيث.

 

اقرأ أيضا: تطوير مصر الجديدة.. وعبور المشاة!

 

نعم هي تجربة شخصية ذاتية ولكنها في الأغلب سوف تجمع بينها وبين تجارب كل مرضى السرطان في مصر العديد من أوجه التشابه، خاصة ما يتعلق بحيرتهم في اختيار سبل العلاج ومعاناتهم مع المرض، وأيضاً مع العلاج والتي لا تقتصر فقط على التكلفة الباهظة وإنما تتسع لتشمل الآثار الجانبية المؤلمة للعلاج، والوقت الطويل الذي يستغرقه.

ونواصل غداً ما جاء في كتاب “شهيب” لعله درساً وعظه لمن تعرضوا لهذا المرض الفتاك . وأيضا لمن أفلتوا منه .

 

Advertisements
الجريدة الرسمية