أبو الغيط: جيل بدون تعليم ورعاية يهدد مستقبل المنطقة العربية بأسرها
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الأوضاع الإنسانية الصعبة التى تقاسيها مجتمعات اللاجئين النازحين فى عدة بلدان من المنطقة العربية بسبب ظروف النزاعات والحروب المستعرة تعد أخطر التحديات التي تواجه أمتنا على الصعيد الاجتماعي والإنساني في المستقبل.
وقال خلال كلمته اليوم فى الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الدورة العادية (105)، إن قلوبنا يعتصرها الألم والحزن ونحن نتابع مشاهد اللاجئين والنازحين بالملايين في سوريا، وبلدان أخرى يعيش هؤلاء اللاجئون والنازحون ظروفاً بالغة الصعوبة يتعذر فيها الحصول على الرعاية الصحية والخدمة الاجتماعية وينشأ جيل كامل من أبنائنا العرب محروماً من فرص التعليم وبالتالي التشغيل والعمل، منوهاً بأنها مأساة سنعاني منها لسنوات قادمة ولربما عقود مناشداً كل مؤسسات العمل العربي أن تضع هذا الموضوع الهام في صدارة أجندتها الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية.
أبو الغيط يُحذر من تداعيات التصعيد الخطير في شمال غرب سوريا
وأضاف: إنّ الأمانة التي تحمّلناها تُحتّم علينا العمل بكل سبيل لتقديم كافة أوجه الرعاية الممكنة لقاطني مخيمات اللجوء والعمل على عودتهم الآمنة إلى ديارهم، فضلاً عن توفير أوجه الحياة الكريمة لهم ولأسرهم ولكافة ضحايا الحروب الذين يدفعون ثمناً باهظاً لهذه النزاعات التي ما زالت للأسف تضرب بعض الدول في منطقتنا، منوهاً إلى إن جيلاً ينشأ بلا تعليم أو رعاية اجتماعية أو خدماتٍ إنسانية وصحية سيمثل تهديداً لمستقبل المنطقة العربية بأسرها.