كيف عاد الصيادون من اليمن؟!
المعارك في اليمن لا توقف.. صراع مجنون يدفع ثمنه أطيب وأنقى شعب عربي.. قصف من هنا لهناك وقصف من هناك لهنا.. هنا مراكز نفوذ لفريق وهناك مناطق أخرى لنفوذ الطرف الآخر..
عملية في هذه الناحية وعملية في الناحية الأخرى.. قنبلة وقنبلة.. تفجير مقابل تفجير.. قتلى في كل مكان.. جرحى في كل مكان.. أسرى في كل مكان.. وبين اختلاط الحابل بالنابل وبين نيران مشتعلة في بلد عربي حبيب تتجاوز سفينة صيد مصرية حدود الوطن ومنها إلى مياه دولية ومنها مع إمكانيات بسيطة، وتقنيات محدودة تتوه السفينة وتدخل إلى حدود بلد شقيق..
اقرأ أيضًا
عند من؟ أي في نفوذ من؟ ضمن أي قوات؟! مع أي فريق؟! أيًّا كانت الإجابة فالسوابق تتحدث عن أمرين. الأول مكانة مصر عند أشقائها وبها -بهذه المكانة يعني- عادت سفن الصيادين المصريين من قبل من تونس أكثر من مرة.. ومن الجزائر.. ومن دول شقيقة أخرى..
والثاني: قدرة الأجهزة المصرية على التعامل عند الضرورة كما حدث في حالة استعادة أبنائنا من الصومال!
الأمران معا كانا السبب في عودة صيادي دمياط أمس.. أمور معقدة وظروف صعبة وقاسية وتدخل الأجهزة القادرة على الفعل ضروريًّا.. مكانة مصر الكبيرة محل احترام الجميع في اليمن.. حتى كانت الطرف المؤهل لأي وساطات هناك..
اقرأ أيضًا
ذبح "صفقة ترامب" علي نيل القاهرة !
والأجهزة قادرة على شرح الأمور والتباحث والتفاهم وعقد الاتفاقات وترتيب الإجراءات.. ومن كل ذلك إلى وصول طائرة ونقل أبناء مصر إليها بسلام بموافقة الجميع هناك، ومن المطار اليمني إلى القاهرة! متى جرى ذلك وكيف ومن الذي ذهب ومن الذي كان هناك؟! ليس مهما- المهم أنه تم بسلام!
المصريون الآن يشعرون بقيمتهم وأن هناك دولة تتبنى مصالحهم.. السوابق دالة من أزمة مروة مصطفى و”علي أبو القاسم” وحكم الإعدام في السعودية، وما بينهما من “محمود كامل” شهيد الكويت على أيدي أجانب هناك، إلى “عبد الله قدري” شهيدنا في أمريكا، إلى الشاب “ميلاد حنا” شهيدنا في إيطاليا، إلى أزمات المصريين في الأردن وعدد من الدول إلى عملية الأمس المعقدة، وما يحدث فى الصين.. أخيرًا يحصل شعبنا على ما يليق به، وغاب عنه زمن طويل!