شيخ الأزهر: وثيقة الأخوة الإنسانية حلم أصبح حقيقة بفضل الجهود المخلصة
وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحية تقدير وإكبار إلى كل محبى السلام فى العالم وإلى كل متطلع لعالم يسوده الخير والتسامح، وتظلّه المودة والسلام والتضامن مع الفقراء والضعفاء والمهجّرين من ديارهم وأوطانهم خوفا ورعبا من وباء العنف والإرهاب حتى ينعموا بالأمان والاستقرار.
وأضاف خلال كلمته بمناسبة مرور عام على توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، أن وثيقة الأخوة الإنسانية حلم أصبح حقيقة بعد جهد مخلص استغرق عاما كاملا من العمل الدؤوب مع البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وبرعاية مخلصة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ودعم مشكور للجنة العليا للأخوة الإنسانية هذا الكيان الذى أثبت سريعا قدرته على التحرك الدولى من أجل البحث عن استراتيجية إنسانية تقوم على التعاون بين كل محبي الخير والسلام.
وتابع: “كما أحيي باعتزاز تلك المبادرات التي تسعى لإدراج الوثيقة فى المناهج التعليمية، وإتاحتها للبحث العلمى، إيمانا منا بقدرة التعليم على بناء أجيال تحمل رسالة السلام والمحبة، وتصنع مستقبلا خاليا من العنف والكراهية”.
وقال: ”كما أقدّر حرص دولة الإمارات العربية المتخدة على إقامة البيت الإبراهيمى كأولى المبادرات لتطبيق الأخوة الإنسانية كما يسعدنى أن أشارك اليوم فى الإعلان عن واحدة من أهم الجوائز العالمية التى تمنح سنويا فى مجال العناية بالأخوة الإنسانية”.
وأضاف أن “الأمل ليحدونى فى أن تكون هذه الجائزة هى الأبرز عالميا فى مجال الإخاء الإنسانى، وسببا رئيسيا فى ميلاد مبادرات نحن الآن فى أمس الحاجة لها من أى وقت مضى”، داعيا كل محبى الخير على اختلاف ألوانهم ودياناتهم للمضى قدما نحو تعزيز العلاقات الإنسانية والتعايش، وتقديم كل الجهود من أجل عالم نعيش فيه إخوة متحابين متعاونين على الخير دائما.
اقرأ أيضا:
نص مبادئ العمل الإعلامي في وثيقة الأخوة الإنسانية
ووجه شيخ الأزهر رسالة للإعلاميين بالوطن العربى المجتمعين بأبو ظبى قائلا: ”إن اجتماعكم تحت مظلة مجلس حكماء المسلمين واللجنة العليا للأخوة الإنسانية لإطلاق دليل عمل مهنى لهو خير تطبيق لمبادئ الوثيقة على أرض الواقع، وتحقيق رسالة الإعلام الإيجابية فى بناء مجتمع تسوده الأخلاق والقيم، آملا أن يكون الاجتماع بداية لتوجه إنسانى جديد فى الإعلام العربى والعالمى”.