كانت وبالاً عليه!!
لا أحد ينفي أن مصر وشعبها يعانون أحوالاً اقتصادية واجتماعية صعبة وأوضاعاً دولية أشد صعوبة وقسوة مما واجهناه حتى أيام الحروب.. صحيح أن هناك غلاء اكتوى الجميع بناره لكن هناك أيضاً دولة كان ينبغي الحفاظ عليها وعدم التفريط في استقرارها أياً ما تكن المبررات.
فليس بعد الدولة إلا الضياع ونحمد الله أن شعبنا عبر هذه المرحلة بالصبر والتحمل رغم أن نخبته كانت وبالاً عليه عقب أحداث 25 يناير وحتى ثورة 30 يونيو فهي لم تتبن شواغله ولم تحارب معاركه فقد ألهتها المصالح الضيقة، وشغلتها أمور فرعية وأجندات خاصة أكثر مما هي مهمومة بواجبات الوقت ومقتضيات الصالح العام.
اقرأ أيضا: ترامب وأوباما.. وجهان لعملة واحدة..!!
وبدلاً من أن يكون الإعلام في تلك الفترة رأس الحربة في معركة الوعي والتنوير وجدناه معول هدم للعقول وتغييب للوعي ببرامج ومسلسلات الإسفاف والانحطاط، مع أنه كان من الواجب أن يفرد الصفحات وساعات البث في الشاشات لشرح ما تمر به المنطقة من مخاطر وتحولات دراماتيكية، ثم أين كان من معركة البناء والبقاء.
اقرأ أيضا: تفوقوا على إسرائيل ..!!
كنا نرجو أن نجد نخبة حية ضمائرها، تحارب معارك الدولة والمواطن مع الجهل والمرض والفقر وتسطيح الوعي.. لا أن تكون وبالاً عليها وعبئاً على المواطن الذي كانت تطحنه صعوبات الحياة.