الثقافة السينمائية في تلفزيون مصر!
" نادى السينما" "أوسكار" "الفن السابع" و"ذاكرة السينما" و" السينما والحرب" " السينما والناس" " هذا الفيلم احبه " و"سينما لا تكذب ولا تتجمل" و"5 مللى" و"سينما أخرى" وغيرها من البرامج التلفزيونيه الشهيره التي نقلت السينما العالميه والعربيه الي البيوت المصريه ثم الي عقولهم ووجدانهم مما صنع حالتين..الاولي ارشيف هائل داخل التلفزيون العظيم والثانيه هي الوعي السينمائي لدي جمهور كبير وجد هذا التثقيف يأتيه حتي بيته في سهرات الصيف وانطلاقه او في كمون وبيات الشتاء وهو للاسف ما لا يتوفر اليوم! السطور السابقه باختصار هي عنوان واحد من اهم كتب موسم الكتاب بمعرضه الشهير بارض المعارض بعنوان " الثقافه السينمائيه في تليفزيون مصر " للاذاعيه اللامعه الدكتوره هبة سعد الدين والذي اصدرته الهيئه العامه للكتاب..ورغم ان الكتاب هو رساله الدكتوراه للاذاعيه الشابة الا ان صياغته كانت اقرب للصياغه الصحفيه الاسهل بالقطع من الصياغه البحثيه والاكاديميه وهو ما يدعونا لترشيح الكتاب للقراءه !
ذبح "صفقة ترامب" علي نيل القاهرة ! لا يتوقف كتاب وطرح الدكتورة هبه عن حدود استعراض البرامج التي اهتمت بالسينما..بل يطالب بالحفاظ عليها وعلي ما انتجه التفزيون من اعمال سينمائية وهي تراث كبير ومهم لا ينبغي التفريط فيه او اهماله وهي كنوز يستحيل ان توجد في بلاد او تلفزيونات اخري!
مصر و3 أزمات..محاولة للفهم! الكتاب..الرساله..يتميز بالصياغه السهله والجمله المكثفه والعبارات الرشيقه وهي معادلة نجحت فيها الدكتوره هبة رغم صعوبة الموضوع..ولذلك لا تتوقف اهمية الكتاب علي المتخصصين والباحثين..بينما سيجد الكثيرون ممن يتذكر ن هذه البرامج انفسهم وقد اضافت لهم بالفعل الكثير والكثير من الوعي ..مره بفن السينما نفسه. ومره بالقضايا التي كانت الاعمال تتاولها وهو الذي ميز الاجيال السابقه ربما حتي جيل الثمانينيات او حتي منتصفها ممن عرفوا من خلالها اسماء نجوم السينما العاليميه والمحليه بل ومخرجيها مثل "الفريد هتشكوك" وغيره....في حين سارت الامور في السينما وفي التثقيف بشكل عام الي منحدر وصولا الي ما نعرفه وتعرفونه! " الثقافة السينمائيه في تلفزيون مصر " كتاب مهم وجدير بالقراءة والاقتناء خصوصا وهو يمنح تسليحا ضروريا في معركة المجتمع المصري كله..معركة الوعي!