مصر و3 أزمات..محاولة للفهم!
في سد النهضة وظفت مصر العرض الروسي بالوساطة بين مصر واثيوبيا مما استعجل التدخل الأمريكي للتوسط لمنع روسيا من التواجد علي الخط ،وخصوصا أن مصر كانت تريد الوساطهةالأمريكية حيث الوساطة الروسية مع التواجد الروسي في الأزمة الليبية متماهية تقريبا مع الموقف المصري هناك سيعطي الانطباع بوجود محور (مصري ـ روسي) ليس من المصلحة الآن فهم التطور الحاصل في العلاقات المصرية الروسية علي هذا النحو، كما أن مصر ورغم ترحيبها الشديد بالعلاقات مع روسيا، إلا أنها علي قناعة حقيقية بضرورة إقامة علاقات متوازنة مع كل دول العالم,
في الأزمة الليبية وصلت مصر بالأزمة إلي اهدأ مرحلة لها وألقت بالموضوع كله في حجر المجتمع الدولي، حيث يبقي التوتر في البحر المتوسط هدفا في ذاته..فالتوتر هنا وبخلاف رفض مصر جرها إلي حرب لا تريدها أو علي الأقل لا تريدها الآن وهي تسير في خطوات التنمية وإعادة بناء البلد داخليا إلا أن التوتر في المتوسط هدف أردوغاني أساسي من شأنه أن يمنع شركات الغاز والنفط من الاستثمار في المنطقة بسبب التلويح بالحرب!
مصر وصفقة القرن والحقائق الغائبة!!
في أزمة إعلام صفقة ترامب لم تنفعل مصر علي المشروع الأمريكي وهي تعلم أن ملف النهضة بعد ساعات أمام ترامب..إنما قالت إن الرأي النهائي لأصحاب القضيه وهم وحدهم أصحاب الحق الأصيل في الرفض أو القبول..هذا في النصف الأول من البيان ويبدو شكليا أكثر منه موضوعيا لكن في الموضوع قالت مصر بضرورة التوصل إلي اقامة دولة فلسطينية علي كامل أراضيها طبقا لمقررات الأمم المتحدة !
في مقررات الأمم المتحدة القدس أرض محتلة..وفيها حق اللاجئين في العودة..وفيها كل الأراضي الفلسطينية حتي 4 يونيو 67 أي كل الضفة وكل غزة!
كل التحية للدبلوماسية المصرية..حتي لو تدهورت كل القضايا السابقة ففي الأولي والثانية العالم حاضر وشاهد ، ويحق لمصر عند الطرق المسدودة أن تتصرف كما تشاء وفق مصالحها..وفي الثالثة قالت بلا تشنج أو ضجيج..ولن تكون ممن يصغطون علي الأشقاء للقبول بما لا يرضونه !