برلماني: الأسرة والمدرسة مسئولتان عن انتشار ظاهرة الإدمان بين الأطفال
حذر فايز بركات، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، من خطورة انتشار ظاهرة تعاطى المخدرات بين الأطفال والمراهقين فى المدارس، لما يسببه الإدمان للأطفال فى سن صغير آثارًا ومضاعفات بالغة، خاصة عند الكبر مع تكرار التعاطى، وعدم التوقف لعلاج المشكلة، بالإضافة إلى المشكلات الاجتماعية وانتشار الجريمة والعنف، وكذلك التأثير السلبى للظاهرة من الناحية الاقتصادية نتيجة صرف الآلاف على علاجهم.
وأوضح بركات أن 2% من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 19 عاما فى مصر تعاطوا المخدرات، ولو مرة واحدة فى حياتهم، خاصة مع انخفاض سن التعاطى حتى الطفولة المبكرة، وأن النسبة الأكبر فى إدمان المراهقين والأطفال، تكون فى "الأطفال العاملين"، أو "أطفال الشوارع"، أو "الأطفال الذين يتعاطى ذويهم المخدرات"، نسبة تعاطى المخدرات للبنات لا تختلف عن البنين، وخاصة ما بين 10 أعوام إلى 16 عاما، حيث يكون التعاطى بصورة متساوية بين الجميع سواء "بنات أو بنين"، أو الأطفال الذين يعملون، أو طلاب مدارس، وذلك طبقا لدراسة مكتب هيئة الأمم المتحدة الخاصة بالمخدرات والجريمة.
وفد الكنيسة الرومانية يزور دير البراموس
وأشار النائب إلى أن الدراسات أظهرت أن هناك تدنيا لشكل التعاطى، حيث يبدأ الشباب فى مرحلة التعاطى من عمر 11 عاما، وهو ما يثبت تراجع دور الأسرة، مؤكدا أن الأسرة والمدرسة يتحملان المسئولية الكاملة، لتعاطى الأطفال المخدرات، وذلك بسبب غياب الرقابة والإهمال فى التوعية والتربية تجاه الأطفال، والاعتماد على تلقين المواد الأكاديمية والعلمية فقط، دون التركيز على الأخلاقيات والسلوكيات.
وأكد بركات أهمية دور الحكومة المتمثل فى صندوق مكافحة الإدمان، ووزارة التضامن الاجتماعى، ووزارة الصحة، والشباب والرياضة، والإعلام، وكذلك الدور البارز للثقافة والأعمال الفنية فى توعية الجمهور، بخطورة التعاطى ومنع كل ما يروج لها.