زغلول صيام يكتب: هل التصعيد في لقاء السوبر الأفريقي لمصلحة الزمالك؟!
كالعادة تحول لقاء الزمالك أمام الترجي التونسي في السوبر الأفريقي المحدد له يوم 14 فبراير الحالي إلى قضية رأي عام بالعاصمة القطرية الدوحة ولا أعرف ما هو الهدف من التصعيد المستمر الذي يجعل الفريق يخسر الجماهير هناك.
الرياضة دائما هدفها الإصلاح، والحقيقة تقول إن هناك جماهير عريضة للقلعة البيضاء في الدوحة ويعشقون فانلة الزمالك وإعدادهم أضعاف مضاعفة عن جماهير الترجي، والحديث عن المباراة ومكانها سيصيب الجماهير بالحزن وبالتالي ليس من مصلحة الزمالك ولا مسئولية الحديث واعتبار الموضوع قضية رأي عام.
اقرأ أيضا:
تعرف على موقف وزير الرياضة من مشاركة الزمالك في السوبر الأفريقي
ثم لماذا المزايدة؟! فلو أن الدولة ممثلة في أجهزتها المحترمة سواء بوزارة الخارجية أو الأمن القومي رأت أن هناك أدنى خطورة علي الفريق حال إقامة المباراة فإنها لن تتردد في اتخاذ القرار المناسب أم المزايدة اليومية، فإن الخاسر منها هو فريق الزمالك.
وعلى مدار الأسابيع بل الشهور السابقة تحولت المباراة إلى قضية رأي عام يحاول البعض الكسب من ورائها وهو أمر بالغ الصعوبة ولا يريد مسئول يخرج ليقول إن الأمر ليس له علاقة بنادي الزمالك والكثير من الأحداث الرياضية العالمية نظمتها قطر وشارك فيها مصريون ولم نسمع عن حادثة واحدة.
نعم نختلف سياسيا ولكن ليس للرياضة دخل وحتي تاريخه فان مونديال كأس العالم بقطر 2022 وهل لو وصلنا سيخرج اتحاد الكرة ويقول لن نلعب؟
الحقيقة أن الموضوع زاد عن حده ولا بد من وضع الأمور في نصابها الطبيعي بعيدا عن أي مزايدات لأنها في النهاية مباراة كرة قدم ثم ماذا عن تعهدات وكلمات إنشائية رغم أن كل اللوائح والقوانين تحمي الرياضيين في أي مكان في العالم من خلال موافقة الدولى على استضافة أي حدث عالمي.
ربما كان هذا الكلام سيكون واقعيا في ستينيات القرن الماضي ولكن الآن الصورة تغيرت ونحن من نحاول إشعال فتيل الفتنة وهو نفس الأمر في مباراة الهلال السوداني والأهلي المقرر لها اليوم عندما حاول البعض سكب البنزين علي النار وإشعال الفتنة، ولكن حكمة مسئولي البلدين سواء سياسيين أو رياضيين أنهت الموضوع بتصريحات عاقله تؤكد أنها مباراة كرة قدم لا أكثر.
أتمنى ألا ينساق الإعلام وراء تصريحات الشو الإعلامي التي يكون مردودها السلبي أكثر من الإيجابي.