طفلة وزوجة بطل فيديو قطار الإسماعيلية تخرجان عن صمتهما وتكشفان رد فعلهما أثناء الواقعة | صور
في أول ظهور لها كشفت فايزة طه المتولي “41 سنة”، مقيمة قرية صدقة التابعة لمركز تمى الأمديد بمحافظة الدقهلية زوجة بطل فيديو قطار الإسماعيلية، تفاصيل يوم الواقعة وشعورها أثناء سقوط ابنتها من الرصيف على قضبان السكك الحديدية واحتضان والدها لها.
وقالت: ”كنت آخر أفراد الأسرة لأننا كنا نسير بترتيب الأطفال من الأصغر للأكبر عمرًا وخديجة وفاطمة وكريم وعبد الرحمن وأنا في النهاية شاهدت ابنتي بين القطار والرصيف، وقطار البضائع تحرك في لحظة وقوع خديجة، وصوت القطار كان مرعبا، والبنت وقعت ورأسها على القضبان ووالدها حاول جذبها ولكن مع حركة القطار وزيادة سرعته أصبح زوجي وابنتي بين القطار والقضبان”.
وتابعت: ”كنت محتارة أقف بجوار الأولاد لعدم إلقاء أنفسهم ولا أصرخ على بنتي وزوجي، والقطار به أكثر من 20 عربة ومن المنتظر قلت زوجى وابنتي راحوا، ظللت أصرخ وقلبي كان مطمني إن ربنا مش هيخذلنا وأننا هننرجع مع بعض وإن دي أبدا مش هتكون نهايته وعلمت أن الله تعالى لن يخذلني”.
واستطردت: ”دي تاني مرة أركب فيها قطار، وأنا والأولاد أقنعنا زوجي بأن تكون خروجتنا باستقلال القطار”.
اقرأ أيضًا:
أول ظهور للأب الشجاع ونجلته "خديجة" بطلي واقعة قطار الإسماعيلية
والتقت “فيتو” بالطفلة خديجة محمد محمود فرغلي بالصف الخامس الإبتدائي بطلة فيديو قطار الإسماعلية لتكشف لنا تفاصيل الواقعة وشعورها أثناء تواجدها أسفل قضبان القطار.
وقالت الطفلة: ”انزلقت قدمي وفقدت الوعي ولم أسمع سوى صوت والدي وأنا حضناه وهو بيقول لي متتحركيش”.
وقالت خديجة طفلة بالصف الخامس الابتدائي: “إنها فوجئت بانزلاق قدميها لتسقط أسفل شريط القطار الذي تحرك فجأة”.
وأضافت الطفلة: “دي أول مرة أركب فيها قطار بعد خروجها من مارثون الامتحانات، وكنت أعتبرها رحلة لي ولأسرتي، والواقعة استمرت دقائق خرجت منها بدون وعي، ولم أفكر سوى في أن يخرج والدي سليمًا وخفت عليه أكثر من نفسي”.
وأعرب محمد محمود فرغلي، البالغ من العمر 46 عامًا، بطل واقعة الفيديو الذى تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، وهو يحتضن بجسده ابنته لإنقاذها من القطار، عن أن رد فعل السوشيال ميديا ووصفه بـ"الأب الشجاع" لا يشغل باله لأن حياته ونجلته لا توصف بكلام ولكنها ليست شجاعة من الأب.
وأضاف “فرغلي” أنه يعمل معلمًا بإحدى المدارس الابتدائية بشمال سيناء منذ 18 عامًا، مشيرًا أنه عقب عودته لقضاء إجازته برفقة زوجته وأثناء تواجدهم بمحطة قطار السكة الحديد بالإسماعيلية فوجئ بانزلاق قدم ابنته “خديجة” البالغة من العمر 11 عامًا وسقوطها مغشيًا عليها على قضبان السكك الحديدية أثناء تخطيها القضبان للذهاب للرضيف الآخر.
وتابع: ”شفت قطار بضائع يقترب منها ولم أتردد لو للحظة واحدة وألقيت نفسي عليها وأبعدتها عن القطار قبل أن تتعرض للدهس.. ربنا وصانا على أولادنا.. وأي أب ممكن يعمل أكتر من كده لو مكاني”.
واستطرد: “حياتي مكنتش تفرق معايا خالص قد ما كان يهمني ألا أفقد ابنتي وتتحول حياتنا لجحيم”، مشيرًا إلى أنه عقب تجمهر الركاب حوله للاطمئنان عليه هو وابنته وإحضار زجاجات مياه لهما استقل هو وأسرته القطار وغادروا إلى محطة سكة حديد الزقازيق ثم استقلوا سيارة أجرة إلى مسقط رأسه.