اعتزال العملاء!
يحق لمن كان يعتقد أن العميل محمد علي - والذي تتفرق خدماته على عدة أجهزة مخابرات - كان يمكنه أن يحرك الشارع المصري أن يفرح بإعلانه اعتزال العمل السياسي بعد أن خيب الشارع المصري ظنونه ولم يخرج يوم ٢٥!!!
رزق العملاء الآن -الآن في زماننا الأغبر- على المهابيل فعلا.. سواء من يصدقون العملاء ويسيرون خلفهم ويأتمرون بأوامرهم.. أو من يرفضونهم ويعارضونهم دون معرفة كينونتهم وحالهم ومحتالهم ومن أين جاءوا وكيف جاءوا ومن يعطيهم الأوامر والتعليمات ومن جندهم وخطط لهم ورسم طريق هروبهم من مصر، وخصص لهم ومعهم خبراء في الإعلام يصممون شكل الظهور حتي يبدو صرخة مظلمة كبيرة وهي ليست كذلك…
اقرأ أيضا: حكاية "المسئولية السياسية"!
وتبدو عفوية لمن يخاطب الناس أي وقت من اليوم.. عند الاستيقاظ وقبل النوم وهي ليست كذلك.. ويبث تسجيلاته بعيدا عن إسطنبول والدوحة وواشنطن وتل أبيب وهي ليست كذلك!
اقرأ أيضا: هل فشلت مفاوضات سد النهضة الأخيرة فعلا؟!
نقول: المهابيل على الجانبين.. في ملكوت وحدهم.. يعيشون بين الهلاوس السمعية والبصرية والسياسية على السواء.. حتى إن أراجوز وظفته وجندته ووجهته وأرسلته وخطت له عدة أجهزة مخابرات معادية لم تجتمع إلا على كراهية مصر وشعب مصر وجيش مصر فصدقونه.. مرة برابط الأمل معه. ومره برابط خيبة الأمل.. وهو أتفه وأحقر من يصدق في الأولى وأتفه وأحقر من تصديق أو الشماتة في الثانية!.. رزق العملاء على المهابيل!