رئيس التحرير
عصام كامل

حكم الشرع فى ممارسة الفتاة للألعاب الرياضية

حكم الشرع فى ممارسة
حكم الشرع فى ممارسة الفتاة للألعاب الرياضية-صورة ارشيفية

تمارس ابنتى عددا من الألعاب الرياضية وتتفوق بشكل خاص فى السباحة، ولكننى سمعت من بعض الشيوخ أنه لا يجوز للمرأة أن تمارس الألعاب الرياضية، فما حكم الشرع فى ممارسة الفتاة للألعاب الرياضية؟

 

يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ عطية صقر فى كتابه "فتاوى.. وأحكام للمرأة المسلمة" فيقول: الألعاب الرياضية بوجه عام مشروعة، لأنها -كما يقول ابن القيم فى كتابه زاد المعاد- تخلص الجسم من الرواسب والفضلات بشكل طبيعى، وتعود البدن الخفة والنشاط، وتجعله قابلا للغذاء، وتقوى المفاصل والأوتار وتقى من جميع الأمراض الجسدية وأكثر الأمراض المزاجية إذا استعمل القدر المعتدل منها بدقة.

 

اقرأ أيضا: حكم الشرع فى زواج المرأة بدون ولي

 

والإسلام يمجد القوة فى الجسم والعقل والروح والخلق فقد صح فى حديث مسلم "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"، وهذه القوة مطلوبة من الرجل والمرأة على السواء ومن هنا تكون الألعاب الرياضية مشروعة، ولكن الشرط فى ممارستها إلتزام الآداب الشرعية، من ستر الجسم عن الاجانب، أو الاختصاص بمكان أمين تمارس فيه الفتيات وحدهن الرياضة التى يحببنها، وألا تلهيهن الرياضة عن الواجبات المطلوبة منهن.

 

وقد روى أحمد وأبو داود أن النبى -صلى الله عليه وسلم- مارس رياضة العدو مع السيدة عائشة رضى الله عنها، فسبقته مرة ثم سبقها مرة أخرى، وقال "هذه بتلك"، وجاء فى بعض الروايات ان سبقه لها فى المرة الثانية كان لثقل جسمها وسمنتها.

 

اقرأ ايضا : حكم بناء المقابر على طابقين

 

ومن هنا لا يوافق الاسلام على الرياضة التى تتعرى فيها الأجساد ويكشف ما امر الله بستره، والرجال ينظرون، إن كانوا متفرجين او محكمين او مدربين، سواء أكانت هذه الرياضة عدوا او سباحة او جمباز او كرة او غيرها، مع لإلتزام بالملابس التى تفرضها اللعبة على من يمارسها.

 

ذلك إلى جانب ما تستلزمه الرياضة -بشكلها الحديث- من التردد على النوادى والترويح عن النفس فيها بأنواع الترفيه المختلفة، التى لا يقرها الدين. والخلاصة أن الرياضة بأية صورة من صورها مشروعة للمرأة بشرط الحفاظ على كل الأداب الشرعية، وعدم الإخلال بواجب من الواجبات.

الجريدة الرسمية