وكانت خريفاً عاصفاً!
أياً ما يكن توصيف ما جرى في 25 يناير 2011 والذي تحل ذكراه التاسعة خلال أيام.. وسواءٌ أكان "هوجة" أم "غضبة شباب" أم مؤامرة أم ثورة فإن ما لا خلاف عليه أن تلك الأحداث انقلبت خريفاً عاصفاً أتى على الأخضر واليابس، بفضل ما اقترفته جماعة الإخوان الإرهابية التي ركبت موجة يناير، وخطفت غضبة شبابها وصعدت على أنقاضها جماعات وتنظيمات ذات إسناد ديني مدعومة من أمريكا وقطر وتركيا وإيران ومن خلفهم إسرائيل..
وهى القوى التي يتنازع بعضها أطماع النهب والسلب واستنزاف مقدرات المنطقة العربية وابتزازها، ويتنازع بعضها الآخر أوهام الزعامة والقفز على أدوار القوى التقليدية في المنطقة وفي القلب منها مصر حجر الزاوية وعمود الخيمة فيها.
اقرأ أيضا : ثمار الإصلاح للجميع!
أحداث يناير 2011 وما تلاها من سنوات عجاف وأحداث جسام كانت كلفتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأخلاقية باهظة، و بلغت خسائرها حداً لم يكن يطوف بخيال أكثر المتشائمين بمستقبلها، وجاوزت تداعياتها كل الحدود .. الله لا يعودها أبداً .