أسرار زواج أنور وجدي من ليلى فوزي في القنصلية المصرية بفرنسا
15 عاما مرت على رحيل جميلة جميلات السينما المصرية الفنانة الكبيرة ليلى فوزي، ولا تزال أدوارها ستظل علامة من علامات السينما المصرية.
ليلى فوزي كان لها أداؤها المميز والمنفرد، فلا أحد ينسى دور "فرجينيا" فى فيلم "الناصر صلاح الدين"، وهو من أهم الأفلام التاريخية فى مصر، ولا دورها الرائع فى فيلم "ضربة شمس"، وعلى الرغم من أنه كان دوراً صامتاً إلا أنها نجحت فيه نجاحاً باهراً وكان من أواخر أعمالها السينمائية، وآثرت بعده الابتعاد عن السينما، ورفضت الانخراط في "أفلام المقاولات"، حفاظاً على تاريخها الفنى الذى بدأ منذ عام 1941 بمشاركتها فى فيلم "مصنع الزوجات"..
ليلى فوزي: طريقي كان مفروشا بالورود
ليلى شاركت الفنان الكبير محمد عبدالوهاب فى ثلاثة أفلام له، وكما هو معروف فقد كان محمد عبدالوهاب لا يعطى لفنانة دورا أكثر من مرة فى أفلامه إلا أن ليلى فوزى استطاعت أن تكسر هذه القاعدة.
ليلى فوزي تزوجت من الفنان عزيز عثمان والذى كان صديقا لوالدها ويكبرها بنحو ثلاثين عاماً، إلا أنها طلقت منه بعد نحو 4 سنوات.
ورغم مرض أنور وجدى، الذى ظهر فى بداية عام 1954، طلب منها أن تسافر معه فى رحلة علاجه إلى فرنسا، وهو ما حدث بالفعل، وبمجرد وصولهما إلى باريس، فاجأها باصطحابها إلى القنصلية المصرية، حيث تم زواجهما هناك، وكان هذا فى 6 سبتمبر 1954، ولكن تشاء الأقدار أن يرحل أنور وجدي، بعد أن اشتد عليه المرض بعد حوالى 4 أشهر فقط من الزفاف.
وكان أنور وجدى مصاباً بتليف الكليتين لا كلية واحدة، وكان رغم هذا حريصاً جداً على أن تتراكم ثروته، فلقد كان المال عاملاً مؤثراً فى حياة أنور وجدى، ومن سخرية القدر أنه عندما كان فقيراً لا يجد ما يأكله كان يمكنه أن يأكل أى شىء، وعندما أصبح يملك المال لم يعد فى إمكانه أن يأكل ما يشتهيه، بأوامر من الأطباء، وعندما اشتد به المرض نصحه الأطباء بالسفر إلى بلجيكا، حيث تقدمت جراحات وعلاج الكلى، لكن رحلة العلاج انتهت بوفاته فى العاصمة البلجيكية، وعادت به ليلى فوزى جثة هامدة، ليُدفن فى القاهرة، وترددت وقتها شائعة، كما حكى المنتج جمال الليثى، مفادها أن ليلى فوزى تحمل فى أحشائها جنيناً من أنور وجدى، ولكن ما لبثت تلك الشائعة أن ثبت عدم صحتها، وآلت ثروة أنور وجدى إلى أسرته.
هذه الأسرار يكشف عنها عمرو الليثي في برنامجه "واحد من الناس" على قناة "النهار".