دمعت عين عبد الناصر حين شاهد حسين رياض فى "رد قلبى"
عملاق من عمالقة الفن ، مثل دور الفتى الاول فى مسرحيات متعددة الا ان السينما حصرته فى أدوار الاب وفى معظمها دور الطيب الحنون . حاول المخرج حسن الامام تقديم الفنان حسين رياض ـــ ولد فى مثل هذا اليوم 13يناير 1897 ورحل عام 1955 ـــ فى دور الرجل الشرير فى فيلم "قلوب الناس "مع فاتن حمامة وانور وجدى لكن لم يتقبله الجمهور وفشل الفيلم .
ولد حسين رياض بحى السيدة زينب ، عمل بالفن منذ عام 1916 حين التحق بفرقة جورج ابيض ثم فى جمعية انصار التمثيل والسينما ، وفى عام 1923 انضم الى فرقة يوسف وهبى ثم فرق عبدالرحمن رشدى والريحانى والكسار وفاطمة رشدى شارك فى الثورة بقوله "الله أكبر " بالتواضع حتى انه كان يرفض رفع اجره حتى لا ينصرف عنه المنتجون وظل يتقاضى 750 جنيه عن الفيلم فى العديد من الافلام . قدم اول بطولة افلامه عام 1931 فى فيلم "صاحب السعادة " تلاه اكثر من مائة فيلم كان آخرها فيلم " المماليك " و " ليلة الزفاف "عام 1965 . ولادوار الاب قصة فى حياة حسين رياض بدأت عندما كان صديقا للمخرج والممثل احمد سالم عند تأسيس استديو مصر ، ولما جاءالمخرج فرينز كرامب ليقوم بإخراج فيلم "لاشين " فاختاره احمد سالم بصفته مدير ستديو مصر لتقديم دور الحاكم فى الفيلم فتردد المخرج لكن اصر عليه احمد سالم ، وعندما عرض الفيلم لفت انظار السينمائيين اليه وبدأ اسناد دور الاب والرجل الطيب اليه ونجح فيها حتى انالرئيس جمال عبدالناصر قابله بعد عرض فيلمه الشهير "رد قلبى " عن قصة يوسف السباعى فى سينما ريفولى اثنى عليه وابلغه شدة تأثره بدور الفلاح البسيط المكافح الذى جعل من ولديه ضابطا فى الشرطة والاخر ضابطا بالجيش ويشارك فى الثورة بقوله "الله أكبر "
أحمد بهاء الدين يكتب: روح لا تقدر بثمن
ويؤكد شهود العيان كما نشرت الصحف وقتها ان الرئيس دمعت عيناه ووبكى وانفعل بشدة عندما اصيب الفلاح البسيط بالشلل من جراء تعنت الباشا وأمر بتقديم وسام العلوم والفنون اليه فى عيد العلم عام 1965 .