لأنه صارح شعبه!
رغم كل الصعوبات التي أحاطت بقرار الإصلاح الاقتصادي فإن الرئيس السيسي لم يعبأ سوى بشيء واحد هو مصلحة مصر.. فمهما يكن الدواء مراً فليس أمام المريض إلا تناوله.. ومثل هذا الإصلاح كان أكثر من ضرورة.. وكل تأخير في اتخاذه كان سيكلفنا الكثير والكثير وربما كان الإفلاس لا قدر الله عاقبة التأخير ..
وهنا كان شعبنا سيلقى مزيداً من المعاناة والأعباء.. ويكون العبء الأكبر من نصيب الأجيال القادمة.. أما ما فعله الرئيس الذي تحرك على ضوء هذه المعطيات فكانت التبعات أخف وطأة وأقل كلفة.. فهو أنه صارح شعبه بحتمية قراره؛ تفادياً لما هو أصعب وأشد إيلاماً.. وقال بوضوح منذ البداية "أعلم مدى تحملكم وصبركم وما سوف تتحملونه أيضاً".
وها نحن اليوم نجنى ثمار الإصلاح سواء في تحسين التعليم أو الصحة أو كل ما يخص بناء الإنسان وتحسين الخدمات التي تقدم له.. وها هو الرئيس يبشرنا بانقشاع الشدة، مؤكداً في حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة أن المواطن بدأ يشعر بمردود الإصلاح بعد تجاوز سنوات الشدة، وأن أوضاع الاقتصاد تحسنت..
واقرأ ايضا: الرهان الخسائر!
وتجاوزنا التداعيات الكبيرة بعد أن جاء التطبيق مصحوباً ببرامج الحماية الاجتماعية وبرامج ومبادرات الصحة التي تبناها ورعاها الرئيس، كما تبني مبادرات أخرى لنقل المواطنين من المناطق العشوائية الخطرة، ونقل مليون مواطن إلى مجتمعات حضارية كما حدث في مشروع الأسمرات وغيره.. والتخلص من ظاهرة العشوائيات التي كان البعض يعايرنا بها، و يعمد إلى تشويه صورة مصر من خلالها.