بطل الإصلاح.. والرهان الخاسر!
بطل الإصلاح الاقتصادي هو المواطن بشهادة الرئيس السيسي الذي اتخذ قراره الإصلاحي رغم ما يكتنفه من صعوبات ومعضلات راهن عليها أهل الشر وأعداء مصر وجماعة الإخوان الإرهابية التي راهنت على نفاد صبر شعبنا العظيم، وظنت أنه لن يصمد في وجه التداعيات الاقتصادية الصعبة التي تعقب مثل تلك الإجراءات..
كما راهنت على عدم تجاوب المواطن مع حكومته وانصرافه عن مساندتها ودعمها حتى تتحقق أهداف الإصلاح وغاياته التي باتت اليوم واقعًا ملموسًا بعد أن خسرت قوى الشر كل رهانها.. الأمر الذي يطرح سؤالًا مهمًا: لماذا تقبل المواطن مثل هذه القرارات الإصلاحية الصعبة؟!
اقرأ أيضا: ليست صكوكا على بياض!
والإجابة ببساطة.. أن الرئيس السيسي منذ تولى الحكم صارح الشعب بحقائق الأمور والصعاب والمشكلات التي كثيرًا ما حجبتها أنظمة أخرى؛ خوفًا من ردود أفعال عكسية تثير المتاعب وتخلق اضطرابات غير مأمونة العواقب، ولجأت في المقابل إلى التأجيل والهروب من المواجهة حتى ساءت أحوالنا الاقتصادية وتعاظمت الاختلالات التي كان الرئيس السيسي يدرك جيدًا حجم المخاطر المترتبة عليها..
ناهيك عما يتعرض له الوطن من تحديات عاصفة جاءته مع أحداث يناير 2011 وربيعها المزعوم، الذي أفضى إلى هزات عنيفة في مجتمعاتنا العربية، حتى بات وطنا يتربص به أعداؤه من كل جانب، وطنًا سعى الطامعون ولا يزالون لسلب مقدراته وثرواته، ويتحينون الفرصة للانقضاض عليه..
واقرأ أيضا: الاستعمار الجديد.. وكيف نجت مصر منه!
وهي المحاولات التي تحطمت هنا على صخرة الإرادة الفولاذية لشعب خاض عشرات المعارك وقدم آلاف الشهداء درءًا للعدوان وصونًا للتراب الوطني.. ولم يهن أو يستسلم أو يتراجع عن حماية أرضه مهما تكن ضراوة الأخطار والتهديدات والمؤامرات. القاصي والداني يعرف أن أقوى أسلحة الجيش المصري هي عقيدته القتالية التي تقف دائمًا حائط صد قويًا في وجه أطماع أي قوى خارجية إقليمية أو دولية لا تريد لمصر وشعبها خيرًا.