مغزى الهتاف ضد الجيش في وقفة القضاة!
ما معني أن تجتمع جماهير مصرية لدعم ومساندة القضاء المصري فيأت فجأة من يهاجم الجيش المصري العظيم، ويهتف ضده؟؟ وما معني أن يتطوع نفر من المصريين بإفساد الوقفات الاحتجاجية والتضامنية؟؟ وما معنى أن يتفقوا على ذلك ويتخصصوا فيه ويصرون عليه ولا يكون لهم هم سواه مهما تعرضوا للمشاكل والأذى؟ بل ما معني أن يهتف البعض ضد الجيش والجيش لا يحكم أصلا؟؟؟!!! ما معني أن يهتف البعض ضد الجيش والجيش غير مسئول عن الحالة التي وصلت إليها البلاد الآن؟؟ وما معني أن يهتف البعض ضد الجيش وهم يعرفون ويدركون أن الجيش هو الملاذ الأخير والاختيار النهائي لأغلب قطاعات وفئات الشعب المصري الآن؟؟؟
في الحقيقة..يمكننا أن نستكمل مقالنا استفهامات وتساؤلات.. وهي في محتواها ومضمونها وذاتها تحمل الإجابات الشافية الكافية الوافية.. إلا أننا سنضيف فوق الأسئلة الاستنكارية ونقول: بات مؤكدا اختراق الإخوان لتشكيلات ثورية عديدة.. أدى اختراقها إلى توجيهها بما يخدم الإخوان.. ستراهم يهتفون ضد من يريد الإخوان الهتاف ضده.. الشرطة مرة..القضاء مرة..الجيش مرات..هؤلاء تسببوا مبكرا بأكبر إسفين استفاد منه الإخوان وكان بين الجيش والقوى المدنية.. حتى انتهى الأمر إلى قوى سياسية تتحالف وتتحاور مع الجيش هي الإخوان وقوى أخرى تريد محاكمة قياداته وإدخالهم السجن وتهتف ضده وتسبه ليل نهار!!! ومنطقيا أن يختار الجيش الاختيار الأول.. الذي به الإخوان..في حين أن الإخوان كانوا أيضا في الفريق الثاني من خلال اختراقه بشبابهم الذي سب وأهان وشتم وشوه كل من اقترب من الجيش أو التفاهم معه أو حتي الحوار مع مجلسه العسكري بل وكل من طالب النظر إلى مستقبل مصر باعتباره الأهم !!!
وهؤلاء هم من شكلوا لجانا إلكترونية تذبح ذبحا غير شرعي كل من دعا إلى التحالف مع الجيش باعتباره القوة الوحيدة المنظمة القادرة للتصدي للإخوان.. وهو السبب في ظاهرة مؤيدي الإخوان ومرسي في الانتخابات الرئاسية من غير الإخوان بل من خصومهم وهم سرعان ما عادوا واعتذروا وتراجعوا عن دعمهم للإخوان ولمرسي.. دون أن يعترف أحد أن الإرهاب الفكري والضغط النفسي الذي وقعوا فيه كان أحد أهم الأسباب!!
ما يعنينا الآن هو وعي الناس.. وهو الوعي الذي يجعل كل التجمعات الآن إما أن تمنع الهتاف ضد الجيش..أو تطرد أصحابه.. وفورا!!!!!.