رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فى انتظار رد إيران!

إيران لن ترد بتهور أو استعجال!.. ما معنى هذا الكلام الذى قاله المتحدث العسكرى الإيرانى وهو يتحدث عن الرد الإيرانى المنتظر على اغتيال أمريكا لرجل إيران الخطير قاسم سليماني، والذى حدده مندوب إيران فى الأمم المتحدة بانه سيكون ردا عسكريا، لأن عملية الاغتيال كانت عسكرية؟

 

هناك أكثر من معنى هنا يمكن استنتاجه أو فهمه.. أولا، قد يرى البعض أن هذا الكلام موجه إلى الداخل الإيرانى حتى لا يفهم الإيرانيون أن عدم المبادرة للرد سريعا على اغتيال سليماني من قبل الإدارة الإيرانية هو نوع من الضعف أو الخوف من التهديدات الأمريكية لطهران، والتى توعدتنا بالمزيد إذا استهدفت منشآت ومصالح وأشخاصا أمريكيين.. أى قد يكون هذا الكلام كاشفا لعدم قيام إيران بأى عمل كبير، خشية التورط فى حرب مع أمريكا سوف تكون مؤلمة لها بالقطع، فى ظل حصار اقتصادى لها.

 

اقرأ ايضا : بداية ساخنة للعام الجديد

 

لكن قد يرى آخرون أن كلام المتحدث العسكرى الإيرانى موجه للأمريكان أساسا لطمأنتهم بأن طهران لن تقدم على عمل انتقامى ضدهم قريبا ، ليقل استعدادهم لتلقى أى ضربات، سواء من إيران مباشرة او من أذرعها فى المنطقة، وبذلك عندما تقوم طهران بالرد يأتى ردها مباغتا لواشنطن، وبالتالى مؤلما للأمريكيين.. أى إن ذلك الكلام هو من قبيل التنويم ولا يعنى بالمرة عدم قيام إيران بأى عملبات انتقامية.

 

وأنا شخصيا أميل لذلك.. لأننى مقتنع أن الإيرانيين لا يمكن أن يسكتوا على مثل هذه الضربة القاسية التى تلقوها، وهم يحتاجون الآن لحشد الداخل الإيرانى كله فى مواجهة عدو خارجى، لاحتواء الحراك الإيرانى وإخماده.. ولعلنا لا ننسى كيف ردت إيران على فرض مزيد من العقوبات الأمريكية باحتجاز سفن فى الخليج، مع القيام بعمليات تستهدف الوجود ألعسكرى والدبلوماسى الأمريكى فى العراق.

 

واقرأ أيضا : هدف المناورات الروسية الصينية الإيرانية

 

أى إن فصول ذلك الصراع لم تنته بعد، ونحن إزاء فصول جديدة وخطيرة،  سوف يكون لها تداعياتها علينا نحن أبناء هذه المنطقة.. خاصة وأن أردوغان قد يتصور أن الفرصة متاحة أمامه للقيام بمغامرته العسكرية فى ليبيا، فى ظل انشغال العالم بهذا الصراع الإيرانى الأمريكى الذى أخذ منحى عسكريا وزاد بالتالي اشتعالا .

  

Advertisements
الجريدة الرسمية