الأسوأ عام ٢٠١٩ وعام ٢٠٢٠
بكل جدارة وبدون منازعة من أحد يستحق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقب الأسوأ في عام ٢٠١٩، الذي يستعد للرحيل بعد سويعات قليلة.. وما فعله داخل وخارج تركيا يؤهله لذلك.. داخل تركيا يكفيه ما فعله في الانتخابات البلدية والمحلية وباقتصاد بلاده.. أما خارج تركيا فإنه يكفيه ما فعله فى سوريا، ودعمه لجماعات العنف وتنظيمات الاٍرهاب، خاصة أنه فعل ما فعل سواء داخل وخارج تركيا بشكل سافر وفج وصارخ.
لكن الجديد أنه وهو يختتم عامنا الذي يلملم نفسه وساعاته استعدادا للرحيل بدا مُصرًّا على أن يحتفظ بلقب الأسوأ في العام الجديد.. فهو لم يكتف بنقل إرهابيين سوريين وجنسيات أخرى إلى ليبيا، وإنما أصدر قرارًا بإرسال قوات تركية أيضا إلى ليبيا، وقدمه للبرلمان التركي ليبصم عليه في ثاني أيام العام الجديد.. ويحدث ذلك فى وقت ارتفعت في وجه أردوغان تحذيرات أوروبية وأمريكية وروسية من الأقدام على مثل هذه الخطوة التي تعد غزوا لبلد عربي، على غرار ما فعل من قبل أردوغان في العراق من قبل وبعدها سوريا.
اقرأ ايضا: حل مشروط للمسألة الليبية
إن أردوغان مضى يتصرف مثل أي بلطجي أحمق لا يرتدع ولا يهاب أحدا سواء داخل بلاده أو خارجها.. وهو يبدأ العام الجديد بواحدة من عمليات البلطجة الدولية.. لكننا يجب ألا نغفل أن هذا المغامر كان يعرف من قبل كيف يتراجع في الوقت المناسب، مثلما حدث من قبل في علاقاته مع إسرائيل، ومع روسيا وأيضاً مع أمريكا، ولم يكن يهتم بأن تراجعاته تتسم بأنها مهينة.
واقرأ أيضا : "ترامب" يخسر التحدى!
وهذا أمر لا يمكن استبعاده الآن، اللهم إلا إذا كان قد فقد ما تبقى له من عقل.. وفي كل الأحوال فإن ما سيفعله هذا الرجل سوف يساعده على إحراز لقب الأسوأ عالميا فى عامنا الجديد أيضا.