وحدة المصريين.. وانزعاج الأعداء!
في مقالات وحوارات تليفزيونية وإذاعية سابقة قلنا ضمنا ونصا إنه "ربما تكون أولويات الأشقاء في الخليج هو التهديد الإيراني.. ورغم تضامننا معهم واعتبار الأمن واحدا إلا أنه ربما تكون لنا هنا أولويات مختلفة.. المياه وتركيا مثلا"!
وقبل أن تتسرع وتقول وأين إسرائيل؟ عليك أن تعرف أن إسرائيل بحكم الاتفاقيات والمعاهدات وبحكم أشياء أخرى لا تتحرك الآن بنفسها إنما تستخدم وكلاء وأدوات.. ولذلك فالمختصر أننا في مواجهة دائمة أصلا مع إسرائيل لكن بشكل مختلف مهما كانت تصريحاتهم ومهما قالت وسائل إعلامهم فما يفعله الرئيس السيسي في سيناء يقلق إسرائيل!
كثيرون كانوا يرفضون ما نقول.. من أصحاب الرؤى المتشددة والمغلقة.. ممن يفتقدون للمعلومات عن أغلب الأشياء.. ممن يهتمون بالهتاف أكثر من التفكير.. ممن أرهقونا أيضا ونحن نشرح أهمية صفقات السلاح وأنواعها المتطورة وغيرها من الموضوعات!
اقرأ ايضا: المعركة فى "المتوسط" وليست فى ليبيا!
الآن. كثيرون من هؤلاء يعيدون تقييم الأمور.. الآن كثيرون من هؤلاء يقولون لأنفسهم ولنا أنه لا يمكن أن تفتح كل الجبهات هكذا ضد رئيس في بلد ما إلا وكان العالم الغربي غير راض عنه، وهذا معناه أن الرجل يبني وطنه باستقلال وإخلاص. هؤلاء الآن في صفوف المحتشدين خلف الوطن بعد أن استشعروا خطورة ما يجري في ليبيا والمتوسط.. وصاروا مع الوطن كما ظننا وليس -طبعا- كل الظن إثم !
واقرأ ايضا: عن الفتنة مع الصين
الآن أيضا: السؤال ونحن في هذا التوحد خلف الوطن وقيادته بشكل غير مسبوق منذ فترة طويلة هل سيتفرج أعداء هذا البلد.. أم سيبحثون عن أي شيء وأي فعل وأي تصرف وأي خطة وأي كذبة وأي تمثيلية لتفكيك وحدته التي قد تتطور لتبقى هذه الكتلة موحدة حتى لو اختفى الخطر التركي!
لذلك.. على شعبنا الانتباه واليقظة.. فللعدو أولويات أيضا كما لنا أولوياتنا.. ولا أولوية عند العدو أهم من وحدة المصريين وهو ما يجعله عندنا جميعا أولوية الأولويات!